كريتر نت – متابعات
كشف بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بابا الإسكندرية تواضروس الثاني محاولة الإخوان المسلمين لإعداد دستور يخدم أجندتهم، ولا يراعي التنوع والاختلاف في البلاد.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني: إنّ الأنبا باخميوس، باعتباره المسؤول في ذاك الوقت، أخذ القرار بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور في عهد الإخوان، لأنّه شعر أنّ المناقشات جميعها تسير في اتجاه بعيد عن الوطنية ومراعاة أنّ مصر شعبها مسلم وقبطي.
وأضاف البابا تواضروس، خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة (إكسترا نيوز)، أنّ هذا الشعب أو هذا النسيج في الجمعية التأسيسية كان يتم إهماله، سواء الجانب المسيحي أو الجانب القبطي.
وتابع: “وصبغ الحياة بكل صورة كأنّه لم يكن هناك وجود للأقباط في مصر، وهذا الأمر كان مؤلماً جداً، وبهذا كان الانسحاب من لجنة إعداد الدستور قراراً حاسماً جداً”.
هذا، وكان دستور الإخوان الذي طُرح للاستفتاء عام 2012 غير توافقي، ويظهر جليّاً أجندة الجماعة وعدم قبولها بدولة مدنية ديمقراطية تستوعب تنوع المجتمع المصري بكل مكوناته.
ورغم أنّ مسودة الدستور المثيرة للجدل لم تحظَ بدعم الكنيسة القبطية ولا المعارضة الليبرالية، إلا أنّ الرئيس الإخواني آنذاك محمد مرسي أصرّ على إجراء الاستفتاء عليها، وسط مخاوف المعارضة من أن تتغير هوية مصر التعددية وتصبح دولة دينية.