كتب / د عبدالعزيز علوان
سمها ماشئيت ، قصة قصيرة ، نص سردي ، رواية ، حكايه ، اسطورة ، لنصب تذكاري ونعش رمزي لعظماء الصبر والثبات من هيئة التدريس ..
في ضحى هذا اليوم المنساب من أول الدهر … الذي يقول عن غده المثل الشعبي بأنه ( أول الدهر باكر) …. رأيت فيما يراه النائم
تلاقي ثمانية نعوش وأمانة ، امام البوابة السفلية للجامعة في موكب جنائزي … لم يشهده تاريخ الحبيل الجامعي من قبل وربما لم يدركه من بعد.
إتخذ الموكب مسارا مستقيما تتقدمه فرقة من موسيقى الصمت ….. تفرع إلى اربعة مواكب أحدهما عرّج يمينا باتجاه الحقوق …. الثاني توجه يسارا نحو التربية …. الثالث اتخذ يمينا أقصى نحو التجارة بينما واصل الرابع مساره المستقيم ليتفرع اربعة افرع …. … يسارا نحو العلوم التطبيقة … يسارا أقصى للعلوم الطبيه … وقبلهما انعطف موكب منفرد نحو الامانه … أما الرابع فقد توغل في المسار المستقيم …. نحو الهندسة ….. والآداب …
تمانية مواكب جنائزيه ….. اتخذت من كلياتها استراحة قصيرة …. لقراءة الفاتحة .
بعد أن أنهت الفاتحة دقائق نظرتها توجهت المواكب …. متخذة المسار العكسي للعلوم والطب والهندسة والآداب …. أما الحقوق …. التربية … والتجارة فقد واصلت سيرها المستقيم. بذات الاتجاه …. لتتلاقى المواكب على أمر قد جَمع لها ثانية امام الامانة.
وضعت النعوش ، ساد الصمت …. أطلقت الحناجر إحدى وعشرون آهة ….
تقدم الأكبر سنا …نحو أساس مربع وضع لبنات الطوب …. ترك فراغا بينهما …. وضع فيه لوحة تذكارية لنصب التسويات …. المنصوبه ….
نفض يديه ، التفت إلى الجمع …. قائلا
الصلاة جامعة ….ِِِِِ……. الصلاة جامعه ….
يرحمكم الله ….
شرح .. كيفية صلاة الجنازه …. كبر أربعا …. أتم التسليم … التفت للخلف ليحث الجمع على مواراة الجثامين ……ِ.. وجد الجنائز موازية لقامات الجمع ، ورأى الجمع يبعث انفاسه…. في مشهد كأنه النفخ في الصور ….. الذي سأت تقديره الامانة….. وهنا افقت على صوت المؤذن .ِ……
الصلاة خير من النوم …..