كريتر نت – متابعات
أثار عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية)، ذراع الإخوان المسلمين في المغرب، الكثير من علامات الاستفهام بحديثه عن المرجعية الإسلامية، والتضحية من أجلها، ويرى مراقبون أنّ هناك تحريضاً على الدولة وعلى الحكومة تحت غطاء الدين الإسلامي الحنيف.
ووفق ما نقل (أشطاري 24 المحلي)، فقد قال بنكيران: “إنّ أول ما اجتمعنا عليه في الحزب هو المرجعية الإسلامية، وحتى إن اقتضى الأمر أن نضحي من أجلها بكل ما نملك، فلا مشكلة لدينا”، قبل أن يستدرك أنّ “المرجعية ليست شعارات لتطبق على الدولة وعلى الآخرين، وإنّما هي سلوك يومي وتعامل”.
وأضاف الأمين العام لحزب (المصباح) في كلمته خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب أمس: “نحن في حزب (العدالة والتنمية) نحاول بعث تجربة الإصلاح ونشر الخير والدعوة الى الله وإقامة العدل بين الناس في أمتنا والأمم الأخرى”.
وأضاف: “يكمن دورنا في إثارة الانتباه والمساهمة حين تكون الفرصة متاحة، نحن كأمّة ما زلنا لم نتمثل معاني المرجعية الإسلامية كما ينبغي وبالشكل المطلوب، وهل ننشرها وندافع عنها بالشكل المطلوب، وإذا فعلنا هذا، فسينصرنا الله”.
وأكد بنكيران أنّ طريق المرجعية الإسلامية والتشبث بها هي الطريق الوحيدة للنجاة، وليس هناك طرق أخرى، مسترسلاً: “ربما الإخوان في غزة يتمثلون هذه المعاني، وبنوا عليها حياتهم، ولا يفكرون في الدنيا وفي أمورها، ويسألون الله أن يموتوا شهداء، وهذا مستوى كبير جداً”.
هذا، واعتبر الكثير من النشطاء المغاربة أنّ تصريحات بنكيران حول المرجعية تعتبر تحريضاً على الدولة والنظام، وأنّها مؤشر خطير على نوايا الإخوان المسلمين، وأنّها جاءت في الوقت الراهن بهدف التصعيد ضد الحكومة.
واعتبر نشطاء أنّ حديث بنكيران حول الجنة وهدفهم الأسمى، وأنّ الذين يسعون خلف الانتخابات أو الحكومة هدفهم الدنيا مع الذين غادروا الحزب، اعتبروا ذلك تكفيراً لكل من يعارض حزب (العدالة والتنمية)، ومحاولة العودة إلى المشهد السياسي باستخدام طرق الترغيب والترهيب واستغلال الدين الإسلامي الحنيف.