كريتر نت .. متابعة خاصة
أدانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالعاصمة عدن، وتستنكر بشدة استهداف جماعة الحوثي للبنية التحتية العالمية للاتصالات السلكية واللاسلكية والنظام المصرفي العالمي واستمرار عسكرة الجماعة الإرهابية للبحر الأحمر ومضيق باب المندب. وقد سبق أن حذرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والكيانات التابعة لها ممثلة بالمؤسسة العامة للاتصالات والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن) – المجتمع الدولي من خطورة مثل هذه التصرفات العدائية غير المسؤولة من قبل الجماعة .
وأشار بيان صادر عن الوزارة حصلت وكالة الانباء اليمنية سبأ، نسخة منه، إلى أن جماعة الحوثي استهدفت بشكل منهجي البنية التحتية للاتصالات في اليمن باستخدام الطائرات المسيرة.
منوهاً إلى ان الحظر يشمل على توفير أو بيع أو استئجار معدات أو تكنولوجيا الاتصالات وكذلك توفير أو بيع أو استئجار السعات عبر معدات الإرسال بالاتصالات السلكية واللاسلكية.
وقال البيان” أكبر مصادر التمويل لجماعة الحوثي يأتي من قطاع الاتصالات، وقد أكد باستمرار فريق خبراء الأمم المتحدة هذا في تقاريره السنوية – منذ انقلاب الجماعة الغير قانوني على السلطة في عام 2015م حيث تحصل هذه المليشيات على ما يقارب 2 مليار دولار سنويًا من قطاع الاتصالات واستغلت لسنوات بشكل غير قانوني موارد الدولة والإيرادات الكبيرة في قطاع الاتصالات لتمويل أنشطتها الإرهابية وجرى توثيق ذلك في التقارير السنوية لفريق الخبراء.
وتابع بيان وزارة الاتصالات. ” تتحصل الجماعة على جزء كبير من هذه الإيرادات عبر سيطرتهم الغير قانونية على البنية التحتية السيادية للاتصالات السلكية واللاسلكية وأنظمة الاتصالات السيادية والتي تشمل الكابلات البحرية التي تمر في المياه اليمنية وبالأخص كابل آسيا-إفريقيا-أوروبا 1 (AAE-1) وكابل جنوب شرق آسيا-الشرق الأوسط-أوروبا الغربية 5 (SEA-ME-WE 5) و كابل أفريقيا 1 (Africa-1) وكابل فلاج شبكة ألكاتيل-لوسنت الضوئية (FALCON)،وتتلقى مئات الملايين من الدولارات من شركات الاتصالات العالمية في جميع أنحاء العالم المالكة والمشغلة لهذه الكابلات البحرية وذلك عبر النظام المصرفي العالمي.
وأوضح البيان جهود الحكومة الشرعية وشركات الاتصالات المملوكة للدولة اليمنية مراراً وتكراراً خلال السنوات الماضية وقف الشركات الدولية هذه من التعامل مع الجماعة الإرهابية والتعامل بدلاً من ذلك مع الحكومة الشرعية وهذا منحهم المعرفة بعمليات الكابلات البحرية الدولية..معرباً عن أسفه أن شركات الاتصالات الدولية هذه تعد متواطئة بشكل غير مباشر في هذه الهجمات بسبب إمتناعها الغير عقلاني والغير مبرر عن وقف تعاملاتها مع الجماعة وينطبق الشيء نفسه على نطاق المستوى الأعلى (ye.) – والذي يشكل تهديدًا أمنياً خطيراً.
طالب بيان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الشركات ومؤسسات الاتصالات الدولية، إلى الوقف الفوري لأي تعامل لها مع جماعة الحوثي والكيانات غير الشرعية الخاضعة لسيطرتها في صنعاء..مؤكداً أن الوزارة وهيئات الاتصالات المملوكة للدولة على إستعداد تام للعمل مع شركات ومؤسسات الاتصالات الدولية وتسهيل انتقالها بشكل منتظم وذلك لضمان عدم إعاقة أو تأثر خدمات الاتصالات في اليمن وعالمياً.
الحوثيون ينفون استهداف الكابلات البحرية ويشترطون حصول تصاريح الصيانة من صنعاء
وفي نفس السياق نفت جماعة الحوثي، استهداف الكابلات البحرية الدولية في البحر الأحمر، بعد إعلان شركة الاتصالات الدولية “سيكوم” عن خلل في بنيتها التحتية بالبحر الأحمر، مما أثر على نظام الكابلات في أفريقيا.
وقال بيان صادر عن وزارة الاتصالات في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، بأنها تنفي صحة ما تروج له وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حول مزاعم أسباب ما تعرضت له عدد من الكابلات البحرية الدولية في البحر الأحمر يوم السبت الماضي.
وأكد البيان، حرص الجماعة على تجنيب جميع كابلات الاتصالات وخدماتها أي مخاطر، مشيرة إلى حرصها لتقديم التسهيلات اللازمة لإصلاحها وصيانتها شريطة الحصول على التصاريح اللازمة من هيئة الشؤون البحرية بصنعاء.
وأشارت إلى أن قرار اليمن بمنع مرور السفن الإسرائيلية لا يخص السفن التابعة للشركات الدولية المرخص لها بتنفيذ الأعمال البحرية للكابلات في المياه اليمنية.
ويوم أمس، أعلنت شركة الاتصالات الدولية “سيكوم” عن خلل في بنيتها التحتية بالبحر الأحمر، مما أثر على نظام الكابلات في أفريقيا.
وقالت الشركة -في بيان لها- أن جزءًا من نظام الكابلات الذي يمر عبر البحر الأحمر توقف عن العمل بشكل صحيح، مما أثر على تدفق المعلومات بين أفريقيا وأوروبا.
وذكرت أن الجزء من نظام الكابلات الخاص بشرق أفريقيا الذي يعبر البحر الأحمر تعطل السبت الماضي، مما أثر على تدفق حركة المرور بين أفريقيا وأوروبا.
وأشارت إلى أنها تعاني من خلل يؤثر على نظام الكابلات الخاص بها في البحر الأحمر، وهو موقع التوترات الجيوسياسية المتزايدة حاليًا، لافتة إلى أن العطل وقع فقط في جزء الكابل الذي يمتد من مومبسا (كينيا) إلى الزعفرانة (مصر). في الوقت الذي تشير التقييمات الأولية إلى أن انقطاع الكابل البحري حدث في محيط البحر الأحمر، ويبدو أن الكابلات الأخرى في المنطقة قد تأثرت أيضًا، وفق موقع “تيك سنترال”.
وقالت شركة الاتصالات الدولية “سيكوم” إنها “تواصل نقل حركة المرور عبر الكابل الخاص بها بين كينيا وتنزانيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا لخدمات النقل وخدمات IP (بروتوكول الإنترنت)”.
وحذرت الشركة عملائها في وقت سابق من هذا الشهر من أن أي انقطاع في نظام الكابلات في البحر الأحمر قد يتأثر بالتأخير في عمليات الإصلاح بسبب عدم استقرار المنطقة.
وفي وقت سابق هددت قيادات في جماعة الحوثي باستعدادها لتخريب كابلات الإنترنت الغربية في البحر الأحمر، مما يثير مخاوف بشأن استمرارية الخدمات الإلكترونية في المنطقة.
ومطلع فبراير الجاري أفاد موقع “تيك سنترال” أن التهديد الحوثي بتدمير البنية التحتية للإنترنت في البحر الأحمر، إذا تم تنفيذه، قد لا يكون كافياً لزعزعة استقرار شبكة الإنترنت في إفريقيا.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ووسائل إعلام أخرى في ذلك الوقت أن شركات الاتصالات المرتبطة بالحكومة اليمنية تخشى أن يهدد الحوثيون قبالة الساحل بتدمير البنية التحتية للكابلات البحرية التي تربط أجزاء من الشرق الأوسط وأفريقيا ومعظم آسيا بالعالم الغربي.