كتب .. عهد الخريسان
الذي في الصورة هو الشاب راضي احمد عوض عليان شاب ثلاثيني من قرية الخداد م/تبن م/لحج متزوج وأب لطفل عاطل عن العمل يخرج يوميا من منزله في الصباح ليعود المساء ليشتغل في الأعمال العضلية كالحمل من والى القواطر أثناء عمليتي التفريق والشحن و احيانا مع المقاولين في أعمال البناء ليعود ليلا ببضعة الآلاف من الريالات لا تفي ولكنها تسد الفاقة وتغني عن السؤال وإستجداء الناس لقمة عيش بشرف و بكد يكسبها هذا الشاب لكن ومع ذلك فقانون الغاب العابث والمستبد الذي عين بلاطجة فاسدين والبسهم ثياب أمن ليرهبوا الناس لم يكتفوا فقط بمزاحة الرجل في رزقه حتى سلبوه روحه ويتموا إبنه ورملوا زوجته !!!.
تم قتل راضي بدم بارد على يد أحد جنود نقطة الحسيني التابعة لصلاح الوجيه بالوراثة بعد أن كانت لأخوه رائد الوجيه الذي إنتقل لقيادة أحد ألوية العمالقة في الساحل الغربي وجاء بأخيه ليحل مكانه في نقطة الحسيني، تعيين ليس لكفاءة أو لخبرة ولكن لقرابة وضمان فرض سيطرة فلا عجب أن يكثر الشاكين و يقل الشاكرين لممارسات تلك النقطة أفرادا وقيادة فبدل أن يقوموا بحماية أمن المواطن وتعزيز الحالة الأمنية في المحافظة سعوا إلى تعزيز سلطتهم وسيطرتهم على المنطقة بأكملها والتربح من وراء ذلك ليضيع الأمن وتضيع الحقوق ويزاحم الناس في أرزاقهم وتزهق أرواحهم من قبل من يطلقون على أنفسهم نقطة أمنية !!!!.
الشاب راضي الذي رفض الخضوع للإبتزاز من قبل أحد جنود النقطة الذي أراد مضاعفة الجباية عليه من عمله في تحميل البضائع الشاحنات التي تمر من الميزان المحوري المستحدث في النقطة الواقعة في جسر الحسيني علما بإنه قد خضع لهم في المرة الأولى حين فرضوا عليه مبلغ ألف ريال جباية تجنبا منه للمشاكل و حرصا على رزق أسرته وأولاده لكن متى كان للجشع حد أو للطمع منتهى ؟! فقد قام هذا الجندي بمضاعفة الجباية من الف الى الفين الأمر الذي أثار حفيظة راضي فكم الف يلقاها هذا الشاب الكادح حتى يتم إستقطاع الفين منها بلطجة ومن غير اي وجه حق ؟!
رفض الشاب واحتج لكنه رفض وإحتجاج كلفه أكثر من ألف والفين !!!.كلفه وكلف ابنه حمدي الطفل المنتظر لاباه بفارغ الصبر أكثر من ألفين اوثلاثة كلف الاب حياته و كلف الابن فقدان والده ويتم يلازمه طيلة الحياة بسبب تصرف غير مسؤول من قبل جندي مستهتر وقائد عديم الخبرة يجمع بينهما الجشع واللامبالاة و إنعدام المسؤولية حين أستقر في أنفسهم أنهم جاءوا هنا من أجل السيطرة والتربح و ليس لحفظ الأمن وإستتابه فلا غرابة أن تغيب الأولويات عند هؤلاء فقد غابت الفكرة والخبرة والمفهوم وصار العبث والغائية وفرض سيطرة القوة لا القانون هو الغالب والمستحكم في قانون غاب تعطى القوة فيه للمراهقين لا الأكفاء و للفاسدين لا الخبرات .
وضع ذهب ضحيته الشاب راضي و كم راضي منتظر أن يذهب وكم طفل سيييتم وكم من إمراة سترمل وفتنة ستشعل إن لم يؤخذ على أيدي هؤلاء العابثين وتتم محاسبتهم ليلقوا ما يستحقوه لعدم إحترامهم القانون والمواطن وحقه في الحياة .
السؤال لقيادات المحافظة الفاعلة من سلطة محلية وإدارة امن و مجلس إنتقالي ومؤسسات المجتمع المدني الحقوقية اين انتم مما حصل في نقطة الحسيني ؟! من ذهب هو إنسان وليس كلب حتى تتجاهلوه هكذا !!!!.
وفي الأخير اختم بقوله تعالى *(ولا يحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)* إبراهيم 42
صدق ربنا ليس بغافل و إن غفلوا وسيحاسب الجاني والراضي والساكت والخانع وسيختلف الجزاء بتفاوت درجات السببية والمباشرة وستبقى النفس عند ربها عزيزة وإن إسترخصها البشر .