كريتر نت – متابعات
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس أن بلاده لن توقع اتفاقا لتبادل الطاقة في مقابل المياه مع إسرائيل في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة حيث تمارس عمان ضغوطا على الدولة العبرية لمنع استمرار استهداف المدنيين.
وقال الصفدي في لقاء اعلامي إن “اتفاقية الطاقة مقابل المياه كان يجب أن توقع الشهر الماضي ولكن لن نوقعها” متسائلا “هل تتخيلي وزيرا أردنيا يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاقية بينما تقتل إسرائيل أهلنا في غزة؟”.
وأوضح الوزير إن “ما تقوم به إسرائيل أوجد بيئة من الكراهية التي لا يمكن أن يكون هناك علاقات سلمية طبيعية معها”.
ووقعت المملكة في 24 نوفمبر 2021 في دبي إعلان نوايا مع إسرائيل برعاية أميركية للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه. وبدأت دراسات جدوى المشروع العام الماضي.
وينص اتفاق النوايا على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.
وكان نواب أردنيون اعترضوا على هذا الاتفاق معتبرين إياه “خيانة” و”اعتداء على أمن الأردن” ومطالبين بالحد من الاتفاقيات مع الدولة العبرية قبل تخفيف الضغوط على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
ووقّع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل العام 1994، لكن الشعب الذي يتحدر نصفه تقريبا من أصول فلسطينية رفض تطبيع العلاقات بشكل عام.
ودعا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي الإثنين اللجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة.
وصعّدت الممكلة من موقفها تجاه إسرائيل، حيث اعتبرت بعد الهجمات الإسرائيلية على فطاع غزة أن مساعي تهجير الفلسطينيين إلى الأردن خط أحمر، معتبرة ذلك “إعلان حرب”، في الوقت الذي يجابه فيه البلد أعباء استضافة نحو 1.3 مليون لاجئ سوري ويضغط دوليا من أجل إعادتهم إلى بلادهم.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بينه وبين إسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.
واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، منددا بما وصفها “الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.