خالد سلمان
تشتغل الإدارة الإمريكية على ثلاثة محاور في المنطقة:
الأول العمل مع الرياض وابو ظبي لحل التباينات بينهما ، في النفوذ المالي والإقتصادي وفي الرؤية بشأن حل أزمة اليمن ، حيث تجري عملية إنضاج مسودة إقتسام نفوذ، تكون حصة الإمارات جنوباً.
المحور الثاني وضع محددات للموافقة على إتفاقية دفاع مشترك بين واشنطن والرياض، تجري مناقشتها الآن ، تنص على أن كل إعتداء على السعودية هو إعتداء مباشر على الولايات المتحدة، يحق لها التدخل العسكري على الأرض حال أستدعت الضرورة ذلك.
المحور الثالث التطبيع مع إسرائيل ، حتى وإن تم إرجاءه لبعض الوقت ، إلا أنه إلزامي، للمرور عبره إلى الكونجرس لإقرار إتفاقية الدفاع المشترك.
تسوية ملف الحرب في اليمن مرتبطه وفق التقدير الإمريكي بتمرير إتفاقية الدفاع ، أي تبريد نقاط التوتر الملتهبة حتى لا تجد أمريكا نفسها منخرطة عقب التوقيع في حرب ، في ما تقع القضية الجنوبية في المحور الأول أي التفاهمات السعودية الإمارتية ، حول موقع الجنوب من التسوية ،وبدفع إمريكي مباشر ،وقبول إقليمي بصيغة الإعتماد على المقاربات التوافقية والحلول الوسط، وبالنسبة للجنوب لا إنتصار كامل لمشروعه ولا هزيمة مطلقة.
الصيغة الخاصة بمعالجة ملف الجنوب غير واضحة، ولكنها ربما تمضي بإتجاه طرح صيغة أقل من إستعادة الدولة ، وتفرض على الفاعلين الجنوبيين تحت عنوان الواقعية السياسية، قاعدة مالا يُدرك كله لايترك جُله.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك