كريتر نت – كووورة – د.محمد مطاوع
هي وزيرة إعلام كريستيانو رونالدو، وأحيانا وزيرة الدفاع التي تحمل السلاح وتبدأ بصد كل من يحاول الاقتراب من أسطورته.
كثر الحديث عنها، فتارة وصفت بالمرأة القوية المفعمة بالكلمات الحادة، وأخرى اتهمت كريستيانو نفسه بأنه يستخدمها للبوح بما يعجز عنه نظرا لمكانته في عالم كرة القدم، وقوة الشخصيات التي يهاجمها، والدليل على ذلك أنه لم يعلق على أي من كلماتها بالإيجاب أو السلب.
كاتيا أفيرو، شقيقة كريسيتانو رونالدو، ستكون ضيفة هذه الحلقة من سلسلة (هجمة مرتدة) ليست لذاتها، وإنما لما تمثله كلماتها من أهمية في معارك خاضها كريستيانو رونالدو مع الآخرين.
من هي كاتيا؟
اسمها ليليانا كاتيا دوس سانتوس أفييرو، ومعروفة بكاتيا أفييرو، هي شقيقة كريستيانو رونالدو الكبرى، احترفت الغناء ولها شهرة كبيرة في البرتغال بهذه المهنة التي لم تمنعها من التكفل بحروب شقيقها.
أول الطلقات تجاه كريستيانو
قد يكون من المفاجئ أن نعلم أن أولى طلقات كاتيا كانت تجاه شقيقها كريستيانو الذي كرست حياتها للدفاع عنه.
قبل احتفالات عيد الميلاد عام 2016، كان كريستيانو يقاطع شقيقته الكبرى بسبب سلوكها الأخلاقي، وحينها توجه كريستيانو مع الكرة الذهبية الرابعة للاحتفال مع والدته وأسرته في مسقط رأسه ماديرا، وكتبت حينها:
“أمي تريد أن تعطي الكرة الذهبية إلى كل واحد منا ولكن رونالدو لا يسمح لها، ويقول انهم جميعا ملكا له”.
لكن المصالحة حدثت بعد شهور قصيرة من هذه الحادثة، لتبدأ كاتيا وظيفتها كمدافعة شرسة عن شقيقها.
رسالة إلى المنتقدين في مدريد
في عام 2018 وهي الأخيرة لكرستيانو مع ريال مدريد الإسباني، تعرض الدون البرتغالي لهجوم شديد من الصحافة المدريدية بسبب تراجع مستواه وقلة أهدافه، حيث سجل 4 أهداف فقط في الليجا حتى ذلك التاريخ.
ردت كاتيا كل المنتقدين والمشككين بأفضل لاعب في العالم، مرفقة الرسالة بصورة لرونالدو في وضع الانحناء وعلقت عليها:
“عندما كنت بعمر الثانية عشرة ووصلت الى لشبونة غارقا في الدموع والآمال، قالوا إنك مجرد طفل من ماديرا. في أقل من خمس سنوات أصبحت مع الفريق الاول في سبورتينج”.
وتابعت “بعد مبارياتك الأولى مع الفريق الاول، قالوا إنك مجرد لاعب ماهر آخر، لكن بعد أشهر قليلة وقعت مع مانشستر يونايتد”.
وواصلت “عندما وصلت الى انجلترا، قالوا إنك لاعب واعد، فسجلت 118 هدفا في 6 مواسم، وبعدما تعاقد معك ريال مدريد، قالوا إنك مجرد اسم لبيع القمصان، ومنذ عام 2009 سجلت 422 هدفا في 418 مباراة، ولقد حطمت تقريبا كل الارقام القياسية المتاحة في النادي”.
واردفت “في 2008، احرزت كرتك الذهبية الاولى، فقالوا إنك لن تفوز بها مرة ثانية، لكن توجت أربع مرات اضافية”.
واضافت “كقائد للمنتخب الوطني، قالوا إنك مجرد قائد من دون كاريزما، روح او شخصية، لكن في 2016، اصبحت اول برتغالي يرفع كأس أوروبا”.
وتابعت “الان، ولأنك لم تسجل مثل كائن فضائي في مباراتين أو ثلاث، قالوا إنك مجرد لاعب في نهاية مسيرته، وعلى منحى تنازلي، لا تقلق، عندما تبتسم مع كأس بين يديك على رأس برج ايفل، أو عندما تسجل هدفا حاسما، أو تحطم رقما قياسيا جديدا، سيكونون هنا لمشاهدتك، يصفقون بطبيعة الحال. لان هذا كل ما بقي لهم”.
مداعبة أشعلت معركة
قبيل إعلان الفائز بالكرة الذهبية في الحفل الذي أقيم خلال الشهر الأخير من عام 2019، أجاب مدافع ليفربول فيرجل فان دايك على سؤال حول تفوقه على كريستيانو رونالدو وحلوله بالمركز الثاني خلف ليونيل ميسي:
“وهل كان رونالدو منافسا في الأصل؟”.
لم تتأخر كاتيا في الرد، الذي جاء مدويا، فكتبت عبر إنستجرام:
“عزيزي فان دايك، نعلم أن رونالدو لن يفوز بالكرة الذهبية هذه الليلة.. لكن المكان الذي تذهب إليه، سبق أن ذهب إليه كريستيانو ألف مرة”.
وتابعت: “نعم يا فان دايك، لقد توج رونالدو بطلاً في البلد الذي تلعب فيه – أي إنجلترا – ثلاث مرات، وأنت تلعب هناك منذ أعوام وأعوام، لكنك لم تستطع بعد أن تحقق هذا الأمر”.
وتابعت: “استطاع رونالدو أن يفوز بلقب أفضل لاعب وأفضل هداف في البلد الذي تلعب فيه، وبالمناسبة، فقد كان عمري أصغر منك حين حقق ذلك الإنجاز”.
وأوضحت أن “رونالدو انتقل إلى مكان آخر واستطاع أن يصبح أفضل لاعب أيضاً..هل أقول لك شيئا، يا فان دايك؟ هل أحدثك عن فوز ريال مدريد على ليفربول في نهائي دوري الأبطال، حين كان رونالدو واحداً من لاعب الفريق الملكي؟”.
وأضافت: “حين ستتمكن من الفوز بالألقاب التي راكمها رونالدو حتى يومنا هذا، حينئذ، سيصبح بإمكانك أن نجلس إلى الطاولة نفسها، حتى نتحدث”.
رد فان دايك كان مهذبا على طلقات كاتيا، فقال إنها إنه يحترم ميسي ورونالدو، وعلى من يرى غير ذلك مشاهدة المقابلة من جديد، وأن الأمر لا يغدو مجرد مداعبة.
كاتيا تعلم مدرب يوفنتوس
صبت كاتيا جام غضبها على مدرب يوفنتوس ماوريسيو ساري، وذلك في شهر حزيران من عام 2020، حين خسر الفريق لقب كأس إيطاليا على يد نابولي بركلات الترجيح، فكتبت كاتيا عبر إنستجرام وكأنها مدير فني:
“ما الذي يمكن فعله؟ إفعل ذلك بمفردك لكي تصنع المعجزات، لا أفهم كيفك يمكنك اللعب بهذه الطريقة (أسلوب ساري) وعلى أي حال تبقى الرأس مرفوعة لا يمكن فعل المزيد”.
مرضى البرتغال!
قامت شقيقة كريستيانو بهجوم حاد على جمهور البرتغال الذي انتقد شقيقها بعد خسارة البرتغال نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية أمام إسبانيا في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2022، فكتبت:
“رونالدو سيبقى أفضل لاعب في العالم رغم معاناته الأخيرة..لديه عائلته ومن يحبونه إلى جانبه سيكونون دائمًا إلى جانبه مهما حدث”.
وتابعت “كان البرتغاليون يبصقون على الطبق الذي يأكلونه منه ..لطالما كان الأمر كذلك”.
وختمت رسالتها القاسية: “من الضروري تقديم يد المساعدة لأولئك الذين قدموا يدهم دائمًا للبرتغال، لكن البرتغاليين مرضى، تافهون، بلا روح، أغبياء، هذا الرجل الذي يجلس على ركبتيه … لا يوجد أحد ليساعده”.
درس للعجوز بيريز
قبل رحيل كريستيانو إلى مانشستر يونايتد وجه أحد مشجعي ريال مدريد سؤالا إلى رئيس النادي فلورنتينو بيريز: هل ستتعاقد مع كريستيانو رونالدو مرة أخرى؟
فرد بيريز قائلا: “إن عمره 38 عاما.. إنه عجوز”.
ولم تتأخر كاتيا في الرد فكتبت:
“عمره 38 عاما لكن يمكنه القفز مترين لأعلى في الهواء والبقاء لمدة ثلاث دقائق عاليا. جسمه خالٍ من الدهون، احترم نفسك أيها الرجل العجوز، أنت تبلغ من العمر 75 عاما”.
تين هاج يساعد الأشرار
مع تكرار جلوس كريستيانو على مقاعد البدلاء في مانشستر يونايتد، خرجت كاتيا لتشعل الحرب مع تين هاج من خلال رسالة كتبتها عبر إنستجرام:
“هناك آية في الكتاب المقدس تقول هذا الرجل قد سُلِّم إليك بقصد الله وعلمه المسبق؛ وأنتِ بمساعدة الأشرار قتله بتسميره على الصليب”.
وأضافت: “لقد أوفى بالوعد الذي قطعه عندما كان صبيًا يبلغ من العمر 13 عامًا لأمه وإخوته. هذا هو الشخص الذي تم الاستهزاء بلهجته وبوالده المدمن على الكحوليات”.
وكانت كاتيا قد وضعت علامة تعجب على تصريحات المدرب الأسبق للشياطين الألماني رانجينيك عندما برر غياب الدون عن ديربي مانشستر بسبب الإصابة، في إشارة لعدم تصديقه.
كريستيانو لا يفشل
وخلال مباريات كأس العالم الأخيرة، شنت شقيقة كريستيانو هجوما لاذعا على مدرب البرتغال فرناندو سانتوس، بسبب جلوس شقيقها على مقاعد البدلاء خلال مباراة سويسرا في دور الـ16.
ونشرت كاتيا صورة عبر حسابها على “إنستغرام” تظهر ردة فعل من أحد المشجعين الذي يوضح صدمته من مشاهدة كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء، لتعلق قائلة:
“لا أعرف السبب ولا أفهم ذلك، لكن أنا متأكدة من أننا سنحصل على إجابات من الله لاحقًا، كريستيانو لا يفشل، سنرى”.
وأضافت: “نعم رونالدو ليس أبديًا، نعم لن يلعب إلى الأبد، للأسف لم يسجل الأهداف الآن، يقولون إنه كبير في السن، والبرتغال لا تحتاج إلى رونالدو!، كل ما فعله ليس مهمًا، كل ما فعله تم نسيانه، الآن يطلبون المغفرة ولا يحتاجون إليه سوف أسجل ذلك وسنتحدث لاحقًا”.
وتابعت: “من العار إهانة رجل قدم الكثير”.
كأس العالم الأسوأ
بعد نهاية كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر، اعتبرت شقيقة رونالدو أن نسخة كأس العالم هذا العام الأسوأ على الإطلاق، وكتبت عبر إنستجرام:
“كأس العالم الأسوأ على الإطلاق.. لقد وفر لنا نهائيًا رائعًا. يا لها من مباراة. مبروك للأرجنتين”