كتب : إنتصار زربة
الماء نعمة من نعم الله
سبحانه وتعالى وهو أساس الحياة . حيث يشكل 70 من سطح الأرض. والماء عنصر مهم للإنسان وجميع المخلوقات . ولأهمية الماء في حياة الأنسان يعقد مؤتمر عالمي حول المياه لمدة أسبوع في نهايةأغسطس – سبتمبر من كل عام . حيث يقوم المعهد الدولي للمياه في ستوكهولم ، بترتيب أسبوع المياه العالمي وترؤسه مجموعة واسعة من قضايا المياه والتنمية والاستدامة في العالم والأهتمامات ذات الصلة بالتنمية الدولية . كمحفز مهم للتغيير ويجتذب هذا الحدث الباحثين البارزين وصانعي القرارات وممثلي الأعمال التجارية والمنظمات الدولية من جميع أنحاء العالم . ويوفر شكلا ديناميكيا للتعاون والتعلم والعمل المشترك للتصدي لبعض أعظم التحديات في عصرنا .
المؤتمر الرائد حول قضايا المياه العالمية لاكثرمن 30 عام . هاهو ينطلق أعماله وأنشطته ضمن الأسبوع العالمي للمياه . حيث صرحت مفوضية اللاجئين بالامم المتحدة بهذه المناسبة بأن النساء أكثر معاناة في جلب الماء والحطب في الدول التي تعاني من الحرب. ومن هنا فإن مراقبون يرون بأن اليمن تواجه أزمة خانقة فمورد المياه المعدنية تتضاءل بسبب الضخ المفرط من المياه الجوفية ، ويتزايد الطلب على المياه بفعل الاستهلاك المرتفع للفرد ، والاستخدام المفرط وسؤ إدارة الموارد المائية، والنمو السكاني السريع .
وأصبح جلب الماء مهمة أساسية يومية زادت من معاناة الرجال والنساء على حد سواء . على الرغم من المخزون المائي التي تتميز به محافظات زراعية خصبة . إلا أنها تعاني من أزمة خانقة في مياه الشرب .
في الوقت التي كانت تضخ كميات كبيرة عبر ابارها من محافظة إلى أخرى . إلا أن هذه المحافظة أو تلك لاتستطيع حاليا أن تمد مناطقها بالمياه بالشكل المطلوب .
ولم تكن المحافظات الجنوبية تعاني من أزمة مياه ، إلا بسبب غياب الحكومة والدولة على حد سواء تجاه اهم قطاع خدماتي وهو قطاع المياه . والأسباب التي يعرفها الجميع وتم ذكرها سلفا أضحت تؤرق كاهل المواطن .
نظرا لانعدام المشاريع المستدامة لاحتواء التوسع السكاني ، واستغلال القطاع الخاص ( المصانع) للموارد المائية وأهدارها بشكل كبير ، وربط آبار المياه بالكهرباء كل ذلك أثر سلبا في الأونة الأخيرة .
إن أزمة الكهرباء وعدم توفر الوقود وارتفاع أسعارها شكل أزمة حادة لانقطاع المياه مما دفع المواطن إلى شراء الماء لقضاء حاجته .
في الوقت الذي كانت فيه المناطق الجبلية المرتفعة تعاني من عدم توفر المياه لوعورة تضاريسها .
صار اليوم الجميع يشكون من الأزمة لافرق بين مدينة أو منطقة خصبة أو قرية وعرة ينقصهم ابسط المقومات الخدماتية . ومن هنا سعت منظمات المجتمع المدني كشريك لإيجاد بدائل كحل وسط للأزمة .
حيث حفرت آبار وتم مدها بالطاقة الشمسية والخزانات .
واستفاد منها البعض لوصولها لمنازلهم ، ولم يستفد منها البعض الآخر لعدم وصولها للمنازل وجلب الماء من الخزانات .
وليس هذا فحسب فربط الآبار الحكومية بالطاقة الشمسية او المولدات تحتاج إلى وقود ولهذا تفاخمت الأزمة . وجلب الماء أصبح أشبه بالحياة البدائية ولهذا يقول المفكر الأمريكي نعوتشو مسكي 🙁 لايوجد شئ اسمه بلد فقير ، ولكن يوجد حكومة فاشلة في إدارة موارد البلد ) .
لهذا ينبغي من وجود حلول جذرية لمعالجة أزمة المياه فمن الأسباب نجد الحلول . في ظل المديونية التي تعاني منها المؤسسة العامة للمياه .
بسبب عدم وصول الفواتير للمواطنين بمواعيدها ، نظرا للحرب الظالمة ضد أبناء الجنوب .
ولذا لابد من تفعيل الدور المؤسسي والرقابي والنزول للآبار الموزعة على طول المناطق ، لتفقدها ومعرفة أسباب توقف بعضها وأحتياجاتها . وبناء مشاريع مياه تتواكب مع تطورات الحياة .