كتب.. عادل الزريقي
في هذه الظروف الراهنة التي تمر بها اليمن منذ عشر سنوات بسبب الحرب التي عكست سلبياتها على جميع مناحي الحياة بداية بالغلاء والبطالة والنزوح وتوقف الرواتب لبعض الموظفين وضعف قوتها الشرائية بسبب تدهور صرف العملة المحلية مقابل العملات الخارجية المفروض على الدولة ومسؤوليها من أعلى الهرم الإداري للدولة نزولا إلى مدراء المديريات ومدراء العموم أن يشعروا بحجم المعاناة التي يعاني منها المواطن البسيط والكادح بأن يسهلوا ويتركوا له الفرصة أن يعيش حياة تمكنه من حفظ كرامته وصون شرفه وان يكسب رزق أسرته بالطريقة الحلال بدلا من الالتجاء إلى ارتكاب الجريمة أو إلى التسول أو الانضمام إلى المنظمات الإرهابية وبالتالي يضر الوطن والمجتمع أكثر مما يضره حينما يعرض بضاعته على أرصفة الشوارع .
نتفق من حيث المبدأ مع من يقومون بمنع الباعة المتجولين في أرصفة الشوارع سواء في مديرية الشيخ عثمان أو المعلا أو المنصورة أو محافظة تعز أو في اي مدينة أخرى كون تلك الأرصفة خصصت كمتنفس وللمشاة ولم تخصص لعرض البضاعة لكن كما ذكرت آنفا وفي ظل هذه الظروف القاسية التي يعاني منها المواطن لابد أن توجد استثناءات ولابد أن يتحلى القائمون بهذا الأمر بشيء من المرونة وبقدر من التغاضي وبقدر من الحكمة بالقيام بعملية تنظيم ذلكم الباعة المتجولين بالشكل الذي لا يسبب ازدحام ولا يعكس الضرر الكبير ويعيق الحركة وليس بمنعهم المنع المطلق بعرض بضائعهم فالضغط الكبير على المواطن في مثل هذه الظروف كما يقال يولد الانفجار وليس أدل على ذلك ما حصل في مديرية الشيخ عثمان حينما قام أحد المواطنين من الباعة المتجولين بمحاولة إحراق نفسه أمام مقر المجلس المحلي للمديرية .
أو توفير لهم مساحات معينة ومناسبة تخصص كأسواق لعرض بضائعهم ، فالدولة كألاب أمام أبنائها المواطنين لابد أن تشعر بمسؤولية ما تفعله وماتقوم به تجاه المواطن .
خصوصا والمواطن قادم على عيد الاضحى وعليه الكثير من الأعباء والمسؤوليات تجاه نفسه وتجاه أسرته وأطفاله .