كنب / د يوسف سعيد احمد
كان اليوم حسب الجدول الدراسي لدي محاضرة في مساق مبادئ التأمين في المستوى الثاني تخصص ” اقتصاد اعمال” في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة عدن. موعد بدء المحاصرة الساعة 8 صباحا.
كان عنوان” الوحدة الدراسية ”
” الاخطار التي يتعرض لها الفرد ووسائل الحماية منها”
بعد التمهيد قمت بكتابة الاهداف واقسام الوحدة وكتابة المراجع المساعدة .
بدأت بتعريف مفهوم الخطر “Risk” وشروط الخطر القابل للتأمين، والعلاقة بين الخطر وعنصر عدم التاكد ” “Uncertainty” وانواع الخطر، ووسائل مواجهة الخطر ..الخ .
والعلاقة بين الخطر وبين عنصر عدم التاكد ، وانواع الاخطار وتقسيماتة المختلفة والاعتبارات والشروط التي يجب توافرها في الخطر الواجب التأمين عليه واساليب مواجهة الخطر .
ولان موضوع الخطر يكتسب اهمية ويشكل مدخلا منطقيا لموضوع مقرر التامين
” Insurance” .
فقد توسعت ومن خلال الامثلة في تحديد مفهوم الخطر وشروط الخطر القابل للتأمين من حيث الاحتمال “probabilty “, والقابلية للقياس “Measurability ” وان لايكون اراديا محضا
” Unintentionl” ،
وان يكون الخطر موضوع التأمين مشروعا قانونيا “Legality ” واشركت الطلاب في بيان اسباب الخطر المحتملة .
بدءا بخطر الحريق ذكرت ان من بين اسباب الحريق المحتملة في المنازل مثلا :
– الالتماس الكهربائي
– انفجار اسطوانة الغاز
– عدم اقفال مفاتيح الكهرباء اثناء مغادرة المنزل .
وتركت الطلاب يتوسعوا في بيان الاسباب المحتملة الاخرى وهي كثيرة جدا
ما لفت نظري ان احدا الطالبات ذكرت ان من بين الاسباب المحتملة لحرائق المنازل ايضا
” الرصاص الراجع”
ورغم ان الوفاة هي من بين الاخطار المحتملة التي قد يتسبب بها الرصاص الراجع لكني لم اقول للطالبة ان هذه الاجابة خطأ فربما ايضا قد يتسبب الراجع في اشعال الحرائق
بل استمعت لطالبتي باحترام.
ولان اجابة الطالبة يعكس مستوى القلق لدى الاسر من المخاطر التي يتسبب بها اطلاق الرصاص العشوائي الذي يطلق بمناسبة اوغير مناسبة في مدينة.
والسؤال الذي يجب ان نضعه امام المعنيين والحكومة هو متى نضع حد لطلاق الرصاص ومتى ينفذ منع حمل السلاح في مدينة عدن الجميلة والرائعة العاصمة المؤقتة لليمن ؟!