كتب .. عهد الخريسان
حين يسعى الشرفاء والمخلصون من ابناء الوطن بمحاولاتهم إنتشال الوطن من الفوضى وتخليصه من كمية العبث وإنقاذه من براثن الفاسدين والهوامير المتسلطين على مصير البلاد واقوات العباد فلا غرابة ان نرى توجهات مضادة لؤاد بصيص الأمل وإطفاء شمعته لتعزيز بيئة الفساد والتسلط وضمان إستمرارية العبث و وسيلتهم الى ذاك الحملات المسعورة والشكاوي الكيدية المجردة عن اي موضوعية الخالية من اي وجه حق فالنباح العبثي هي وسيلة العابثين لإرباك الموقف و التشكيك في الحق والحقيقة وهو نهج ليس بجديد ولكنه قديم قدم التاريخ والجغرافيا والشرائع والأديان وكل دعاوي الإصلاح وتثبيت القانون يخاطب وعي الناس لغرض تشويهه وحرفه عن جادة الصواب .
ولكن هيهات فأبناء الحوطة وتبن لم تعد تنطلي عليهم الحيل الرخيصة ولا الأساليب القذرة فقد ادركوا عظم الخطب وزيف الدعاوي والشعارات وباتوا يميزون الخبيث من الطيب والغث من السمين وعلى هذا الطريق جاء حلفهم حلف قبائل وابناء الحوطة ليدعم لحمتهم ويعزز نسيجهم ويرعى تطلعاتهم و يحتضن كادرهم ونخبهم جاء ليقول كفى عبثا وتضليلا وإضاعة حقوق، كفى تهميشا والغاء لواجهة اثرت البلد بنخبها وكوادرها ليقف خلف إبنة الحوطة وابرز شخصياتها وزبدة ما أنجبت القاضية ذكريات عبدالكريم مساوى من يشهد لها القاصي والدان والقريب والبعيد وكل من عرفها بنظافة اليد ودماثة الخلق وتواضع المعشر والوقوف الى جانب الحق والحقيقة فهي اكبر بنزاهتها من الطامعين وأنقى بشفافيتها من الحاقدين و اصدق واعدل بأحكامها ممن يريدون ان يسيطروا على البلاد ويسترقوا العباد بأطماعهم…
فلن يمروا أبدا هذه المرة فلطغيان نهاية وللغطرسة حد وللكذب أخر.
بلأمس دعا حلف قبائل وابناء الحوطة وتبن لوقفة تضامنية مع القاضية ذكريات المساوى سيحددها لاحقا، واليوم تداعى ابناء الحوطة وتبن بشرائحهم ونخبهم من إعلاميين ومحاميين وأدباء ومثقفين للإصطفاف مع القاضية ودعمها فالدعم هنا رمزي اكثر من كونه شخصي كون القاضية تختزل كل ابناء الحوطة ولحج بمشاكلهم وتطلعاتهم وأمالهم بل حتى نسيجهم الذي يريد الفاسدين تمزيقه وتشويه ملامحه ليتسنى لهم السيطرة عليهم ولكن هيهات فما للمحال من إمكان وما للوهم من حدوث.