كريتر نت – متابعات
أعربت جماعة الحوثي اليمنية الأربعاء عن أملها في حدوث انفراجة حقيقية في ملف الأسرى بالأسابيع المقبلة.
يأتي ذلك في ظل حديث عن تقدم في المفاوضات التي ترعاها أطراف متعددة في مقدمتها سلطنة عمان بين الحوثيين والتحالف العربي.
وقال عبدالقادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى في الجماعة إنه عقد الثلاثاء في صنعاء لقاء مع نائب المبعوث الأممي معين شريم، ناقشا فيه سبل تحريك ملف الأسرى، والعمل على الدفع نحو تنفيذ الاتفاق الأخير.
وأضاف المرتضى “نأمل أن تشهد الأسابيع المقبلة انفراجة حقيقية في هذا الملف الإنساني”.
وغادر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ونائبه شريم مساء الثلاثاء العاصمة صنعاء، بعد زيارة استمرت يومين، عقد خلالها مباحثات مع قيادة الحوثيين حول تطورات أزمة اليمن.
وكان المبعوث الأممي أبدى في إحاطة له لمجلس الأمن الدولي جرت من صنعاء، تفاؤلا حيال إمكانية حدوث تغيير في مجرى الصراع الذي يشهده اليمن منذ نحو تسع سنوات.
عبدالقادر المرتضى: نأمل أن تشهد الأسابيع المقبلة انفراجة حقيقية
وأواخر مارس الماضي وقع الحوثيون مع الحكومة اليمنية اتفاقا برعاية أممية لتبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين، لكن عملية إطلاقهم تعثرت وسط اتهامات متبادلة بعرقلتها.
وأعلنت لجنة الدولية للصليب الأحمر، الشهر الماضي أنها قامت بزيارة لآلاف الأسرى في أماكن سرية وحساسة باليمن والسعودية، في خطوة بدت تمهيدية لتبادل الأسرى بين الطرفين.
وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى في اللجنة الدولية، فابريزيو كاربوني، في بيان، إن أعضاء اللجنة تمكنوا من رؤية أكثر من 3400 شخص في زيارة استمرت 10 أيام لمنشأة في خميس مشيط جنوبي السعودية في ديسمبر، وزيارة منفصلة إلى العاصمة اليمنية صنعاء في أكتوبر الماضي.
وأضاف أنه تم السماح لأعضاء اللجنة بالوصول إلى بعض أكثر “الأماكن سرية وحساسية” في البلدين، وسيكون بمقدورهم إبلاغ أسر العديد من المعتقلين بمكان وجودهم.
وخلال مشاورات في السويد عام 2018، قدم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، لكن لا يتوفر إحصاء رسمي دقيق للأعداد بعد هذا التاريخ.
ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.
وازداد النزاع منذ مارس 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لدعم قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي الموالية لإيران.