كريتر نت – متابعات
قال الصحفي صالح البيضاني، ان المؤتمر الذي نظمته قيادات إخوانية في واشنطن هو محاولة لتجميع فلول الفشل الذي لازم معركة تحرير اليمن خلال الثمان السنوات الماضية.
وكتب صالح البيضاني سلسلة تدوينات نشرها على منصة تويتر، دعا خلاها الحكومة الشرعية إلى فك الارتباط مع هذه العناصر والتعامل معها كخصم يخدم مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.
وقال البيضاني، أن “من أهم أسباب تعثر الشرعية خلال السنوات الماضية حقنها بعناصر مزدوجة الولاء عملت على تفكيكها من داخلها وبددت طاقتها في معارك داخلية ضد التحالف العربي و مكونات أخرى مناوئة للإنقلاب الحوثي، حان باعتقادي وقت فك الإرتباط بين الشرعية وهذه العناصر والتعامل معها كخصم يعمل على خدمة الإنقلاب”.
كما أضاف: “مؤتمر واشنطن المعادي للتحالف العربي والمشكك في شرعية مجلس القيادة الرئاسي عبر قيادات محسوبة على الشرعية، محاولة لتجميع فلول الفشل الذي لازم معركة تحرير اليمن خلال الثمان السنوات الماضية وكذلك محاولة لعكس نتائج مشاورات الرياض اليمنية التي أعادت رسم خارطة الطريق نحو الحرب والسلام”.
ومن جانبه وصف عزت مصطفى رئيس مركز فنار لبحوث السياسات “مؤتمر واشنطن” بأنه مؤشر على ازدياد وتيرة التخادم الإخواني الحوثي المدفوع إقليميا الذي عمل منذ 2017 على تمكين الحوثيين من السيطرة وعرقلة الحرب ضدهم عبر استيلاء الإخوان على مفاصل القرار العسكري والسياسي للشرعية، لافتا إلى أن هذا التخادم انتقل إلى إطارات أوسع مع انتقال السلطة الشرعية إلى مجلس القيادة الرئاسي في أبريل العام الماضي خاصة وأن النفوذ الإخواني تقلص من حينها وينتقل من السيطرة المطلقة على القرار إلى الشراكة مع بقية المكونات السياسية والعسكرية.
وقال مصطفى إن المؤتمر الذي يعقد في واشنطن يظهر شكليا من خلال العنوان أنه يسعى لنقاش تحقيق السلام في اليمن إلا أن أسماء المتحدثين فيه والمنظمين له تذهب إلى أن المؤتمر موجه خصيصا للهجوم على دول التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي للمزيد من الضغط الذي يراد منه في هذا التوقيت القبول بشروط الحوثيين لتمديد الهدنة المنتهية التي سبق أن وصفها المجتمع الدولي بالتعجيزية وغير المقبولة.
وأضاف “سنلاحظ أن كلا من مؤسسة توكل كرمان ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي هما كيانان أنشئا بدعم إقليمي خصيصا لمهاجمة البلدان العربية التي لديها مواقف من الإخوان المسلمين كالسعودية والإمارات ومصر، لذا فالمؤتمر يحمل دوافع سياسية عدوانية تجاه دول التحالف العربي ويرتبط مباشرة بأهداف التنظيم الدولي للإخوان المسلمين المتقارب مع إيران وميليشياتها في المنطقة ضمن إطار تخادم بينهما أثبتت تسريبات سابقة عن لقاءات تنظيم الإخوان بفيلق القدس أن الدعم الإيراني للإخوان يأتي على حساب تسليمهم اليمن للحوثيين، لكن الأرجح أن هذا الجهد في واشنطن من قبل الإخوان وداعميهم الإقليميين لن يكون له أثر سياسي وسيكتفى باستغلاله في إثارة زوابع إعلامية عبر المنصات التي تخدم المشروع الإخواني الإيراني في المنطقة”.