كريتر نت – متابعات
ستكون الأنظار مركّزة على ميسي (35 عاما)، أفضل لاعب في العالم سبع مرات الذي حقق كلّ شيء في مسيرة رائعة، خصوصا مع ناديه السابق برشلونة الإسباني، لكن ينقصه اللقب العالمي الأكبر. لقب أفلت منه في 2014 عندما خسر في نهاية الوقت الإضافي أمام ألمانيا، وكان سيضعه بمصاف العظيمين البرازيلي بيليه المتوجّ في 1958 و1962 و1970، ومواطنه الراحل دييغو مارادونا الذي قاد بمفرده تشكيلة عادية إلى لقب 1986 بهدفين أسطوريين في مرمى إنجلترا.
أسماء رنانة
على غرار مارادونا، يقود ميسي في موندياله الأخير “على الأرجح”، تشكيلة عادية نسبيا من حيث الأسماء الرنانة. لم يتوقع كثر أن يمثل “البيسيليستي”، التي تعجّ عادة بالنجوم أمثال كريستيان روميرو، إنسو فرنانديز، أليكسيس ماك اليستر وخوليان ألفاريز، صاحب خمسة أهداف حتى الآن.
لكن عبقرية ميسي، متصدّر ترتيب الهدافين بالتساوي مع مبابي (5)، رغم تقدّمه في السن، انتشلت منتخب التانغو من خسارة أولى صادمة أمام السعودية (1 – 2)، ما أجبره على خوض خمس مباريات بنكهة المباراة النهائية وصولا إلى النهائي الحقيقي.
ويجتاح العالم شعور بضرورة حصول ميسي على لقب يستحقه، بعد أربع مشاركات مخيبة نسبيا، يتقدمهم مدربه الأصغر في هذه النهائيات ليونيل سكالوني “هذه المباراة ستكون الأخيرة لميسي ونتمنى أن يرفع الكأس، ولكن الأهم أن نستمتع بأداء ميسي وأن يستمتع هو أيضا بالمباراة”.
وأضاف الحارس إيميليانو مارتينيس “يُقال إن فرنسا مرشحة لكننا نملك أعظم لاعب في التاريخ”. بعد العثرة الافتتاحية، تخطت الأرجنتين كلا من المكسيك وبولندا (2 – 0)، أستراليا في ثمن النهائي (2 – 1)، هولندا بركلات الترجيح في أصعب مبارياتها (2 – 2)، ثم كرواتيا بسهولة في نصف النهائي 3 – 0.
لقب ثان
أما فرنسا المتوجة في 2018 عندما بزغ نجم مبابي بعمر التاسعة عشرة، فتأمل في أن تصبح أول منتخب يدافع عن لقبه بنجاح بعد البرازيل في 1962، علما أن الفريق الثالث الذي حقق هذا الإنجاز كان إيطاليا في 1938. حققت بداية واثقة وتأهلت بعد جولتين بفوزين على أستراليا (4 – 1) والدنمارك (2 – 1)، في ظل تألق لمبابي زميل ميسي في باريس سان جرمان المملوك قطريا، وأنطوان غريزمان وأوليفييه جيرو والحارس المخضرم هوغو لوريس.
بتشكيلة رديفة خسرت أمام تونس 0 – 1، قبل أن تتابع تألقها أمام بولندا في ثمن النهائي (3 – 1)، ثم تتجاوز أصعب الاختبارات أمام إنجلترا القوية (2 – 1)، فيما أوقفت القصة الخيالية للمغرب في نصف النهائي (2 – 0)، قبل أن يحل صاحب أفضل مشوار أفريقي في التاريخ رابعا السبت وراء كرواتيا (1 – 2).
لكن فيروسا غريبا ضرب “الزرق” بدءا من نصف النهائي وتسبب في إبعاد لاعب الوسط أدريان رابيو والمدافع دايو أوباميكانو، وتمدّد إلى قلب الدفاع رافائيل فاران وكينغسلي كومان وإبراهيما كوناتيه.
تطرّق المدرب ديدييه ديشامب، المتوج كلاعب في 1998 ومدرب في 2018، إلى تلك الظاهرة في مؤتمر صحافي السبت “لن أدخل في التفاصيل. نتخذ أقصى الاحتياطات للتعامل مع الفايروس من دون المبالغة في ذلك. بالطبع هي حالة مستجدة. كنا نفضل ألا يكون موجودا، لكننا نتعامل معه بأفضل طريقة ممكنة مع الطاقم الطبي”. وظهرت عوارض مختلفة على اللاعبين مثل الحمى وآلام المعدة وصولا إلى الصداع، فخضعوا لعلاج طبي وعُزل اللاعبون المصابون.