كريتر نت – متابعات
انضم عملاق الشحن البحري ميرسك إلى ورشة تطوير إنتاج الوقود البيئي في الأردن الساعي إلى تسريع وتيرة خطواته نحو التحول النظيف انسجاما مع الجهود الدولية في هذا المضمار.
وأبرمت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية والشركة الدنماركية على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر الثلاثاء مذكرة تفاهم للتعاون في مجال إنتاج الوقود البحري الأخضر.
وأوضحت وزارة الطاقة في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن الاتفاق يندرج في إطار توجه البلاد للتوسع في مصادر الطاقة النظيفة وتعزيز مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي.
وأكد وزير الطاقة صالح الخرابشة أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار توجيهات الملك عبدالله الثاني لتعزيز الشراكات الخضراء وجعل الأردن مركزا إقليميا للتنمية الخضراء.
وقال الخرابشة إن بلاده تريد الاستفادة من “وفرة مصادر الطاقة المتجددة والموقع المركزي للأردن في الشرق الأوسط وأفريقيا”.
وأضاف “يشهد العالم اليوم اهتماما متزايدا بالاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة واستخدام الهيدروجين الأخضر لإنتاج الطاقة ودفع عجلة التنمية في العديد من القطاعات الحيوية”.
الجانبان سيطوران مشروعا لإنتاج الميثانول الأخضر بمنطقة العقبة خلال تحلية مياه البحر واستغلال مصادر الطاقة المتجددة
وسيعمل الجانبان من خلال هذه المذكرة على التعاون في مجالات البحث في إمكانية الاستثمار وتطوير مشروع لإنتاج الوقود البحري (الميثانول الأخضر) في منطقة العقبة، وذلك من خلال تحلية مياه البحر واستغلال مصادر الطاقة المتجددة.
وشدد الرئيس التنفيذي لميرسك والذي يتولى أيضا حقيبة مدير تخفيض الانبعاثات في الشركة مورتين كريستيانسن على ضرورة الإسراع في تنفيذ الشراكة، لافتا إلى أهمية موقع الأردن واختياره نظرا لوفرة موارده.
وستقوم ميرسك بموجب مذكرة التفاهم بإجراء دراسات جدوى فنية واقتصادية أولية للمشروع، حيث تهدف الشركة من هذا الاستثمار إلى إنتاج وقود بحري مستدام (ميثانول أخضر)، وبما يساهم في تخفيض الانبعاثات في قطاع النقل البحري.
وتعد ميرسك من أكبر الشركات العاملة في مجال الحاويات والشحن البحري على مستوى العالم ولها مكاتب وفروع في أكثر من 130 بلدا وتعمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل البحري من خلال التحول إلى استخدام الوقود البحري النظيف.
والأسبوع الماضي أطلق الأردن برنامجا يتعلق بمساره الخاص بتخفيض الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لوضع سيناريوهات خاصة بالانبعاثات الضارة خلال العقود الثلاثة المقبلة.
ويسعى البلد من خلال الخطة الطموحة لمعاضدة الجهود الدولية في هذا المضمار لتسريع وتيرة مسح البصمة الكربونية، التي تتزايد الحاجة إلى تفعيلها لمكافحة الاحتباس الحراري.
واعتبر الخرابشة خلال إعلان الخطة الخميس الماضي أن الطاقة الشمسية في بلاده تعد من أعلى المعدلات في العالم، وأنها حققت على المستويين الإقليمي والعالمي قفزة بالوصول إلى مراحل متقدمة في الطاقة البديلة والتحول نحو أنظمة الطاقة المستدامة.
وأكد أهمية البرنامج في إطار توجه الأردن إلى خفض انبعاثات الكربون ومواجهة تحديات التغير المناخي ضمن رؤيته لقطاع الطاقة حتى العام 2050.