كتب/ فؤاد داؤد
عمياء تخضب مجنونة أو هكذا يريدون للاتحاد التعاوني الزراعي فرع محافظة لحج أن يكون …
فالمتابع للخبر الصحفي عن لقاء من ادعوا أنهم قيادة الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي فرع لحج و استقبلهم مدير عام مكتب الزراعة في المحافظة و هم متأبطين محضرا غير قانوني حسب ما أفادنا به الأستاذ/ ثروت عكاشة مدير إدارة الجمعيات بمكتب الشؤون الاجتماعية و العمل
لقاء أظهرت من خلاله الصور الابتسامات العريضة المتبادلة بين الحاضرين و كم الإشادات المتبادلة أيضا و تطلع الجانبين إلى النهوض بالقطاع الزراعي في محافظة كانت توصف بالخضيرة
اجتماع أراد الحاضرون فيه شرعنة اختطاف فرع الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي بلحج و فرض أمر واقع ليستمر مسلسل العبث بالقطاع الزراعي كما هو سائدا اليوم دون حسيب أو رقيب
اجتماع ضم بين جنباته رموزا سيطرت على مفاصل العمل الزراعي منذ سنوات إن لم تكن من عشرات السنين .. فالتدمير و العبث كان أمام أعينهم إن لم يكن بأيديهم ، حيث أن الإنتاج الزراعي قد تدهور تدهورا كبيرا كما و نوعا و الأرض الزراعية قضمت و تحولت إلى كتل خرسانية ، حتى المنشآت الزراعية قد صار مصيرها إلى المجهول ..
وهاهم اليوم و بكل صلف و عنجهية و بعيدا عن كل المعايير المرجوة يريدون أن يسيطروا على الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي ذلك الكيان الذي يمكن أن يتنفس منه الفلاح البسيط و يبدأ مرحلة جديدة من الإنعاش للزراعة في لحج ، و يعيد هذا الاتحاد عملية توجيه بوصلة عمل و تدخلات المانحين في الاتجاه الصحيح …
اليوم ندعو كل الخيرين في المحافظة إلى النظر في مجريات إنشاء الاتحاد التعاوني الزراعي في لحج و في مقدمتهم معالي اللواء الركن أحمد عبدالله تركي محافظ المحافظة و لما من شأنه إفشال عملية الاختطاف لهذا الكيان الوليد و التثبت من قانونية الاجراءات التي تمت تحت ستار التوافق ، فقد تم الدفع خلال عملية التزكية بأحد الشخصيات و التي تحمل درجة قاضي و حسب مدونة السلوك يحضر على القاضي بعض الأمور الذي تباح لغيره ، و كذلك مدراء إدارات في مكتب الزراعة و ما إلى ذلك من مخالفات .. فهل يعقل أن يبنى هيكل سليم في ظل الاعوجاج القائم ؟!!!
غدا هو موعد الاجتماع القادم في مكتب الشؤون الاجتماعية و العمل و نتمنى أن ينظر في مثل هذه المخالفات التي يقف خلفها من يريد إفشال آمال و تطلعات مزارعي المحافظة في تحقيق نهضة زراعية و التصدي لعقلية الإقصاء و التهميش و الاستفراد و الموجهة في الأساس إلى جمعية الشاطري كأكبر جمعية في المحافظة و التي جرى تهميشها من أي نشاط مع مكتب الزراعة في المحافظة ، و اليوم يسعون إلى وأد صحوتها و صوتها الذي ارتفع لتمثيل المزارعين في الحوطة و تبن ..
و كذا جمعية سد المنتصر التي خاضت صراعا مريرا لإثبات وجودها و لها إنجازات مشهودة رغم التضييق الذي طالها و طال قيادتها الشابة ..
و كذا جمعية السعدين صاحبة الصوت الصارخ بوقف العبث و إهدار الفرص على قطاعنا الزراعي في المحافظة و التي نالها ما نالها من التوقيف و التعطيل لمصالح المزارعين فيها … و غيرهم من الجمعيات التي تسعى إلى خلق تنمية زراعية حقيقية تدار من خلال اتحاد قوي ذو رؤية و استراتيجية و ليس اتحاد على شاكلة ما يريده نفر من الناس على ماركة ” عمياء تخضب مجنونة ” وللحديث بقية !