كريتر نت – متابعات
أسفرت قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لموسم 2022 – 2023، بمدينة إسطنبول التركية عن مواجهات متكررة لبعض الفرق، مثل وقوع بايرن ميونخ وبرشلونة في مجموعة واحدة للموسم الثاني على التوالي.
كما وضعت القرعة بعض النجوم في طريق فرقهم السابقة. شاء القدر أن يصطدم إيرلينغ هالاند بفريقه السابق بوروسيا دورتموند بعد أشهر قليلة على رحيله عن النادي صوب مانشستر سيتي، وذلك بعدما وقع الفريقان معا في المجموعة السادسة. كما سيتجدد اللقاء بين الألماني إلكاي جوندوجان، نجم السيتي، وفريقه السابق، بعدما واجهه الموسم قبل الماضي في ربع النهائي.
المجموعة السابعة تضم أيضا إشبيلية، الذي ينشط ضمن صفوفه الثلاثي فيرناندو، كريم رقيق وخيسوس نافاس.
وسبق للثلاثي ارتداء قميص المان سيتي قبل سنوات، ليضعهما القدر في مواجهة ضد فريقهم السابق. المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا سيكون مضطرا إلى اللعب ضد ميلان، الذي ارتدى قميصه لمدة 3 سنوات حتى رحيله عام 2012. يأتي ذلك بعدما أوقعت القرعة فريق تشيلسي، الذي يلعب له سيلفا، في المجموعة الخامسة ضد ميلان، سالزبورج ودينامو زغرب. وسيضطر ليفاندوفسكي هذه المرة إلى مواجهة بايرن بقميص برشلونة، المنضم إليه حديثا، بعدما واجهه لسنوات مع دورتموند قبل انضمامه إلى صفوف البافاريين في 2014.
أصدقاء باريس
المجموعة الثامنة التي أوقعت باريس سان جيرمان في صدام ناري ستشهد أيضا مواجهة بين نجوم وفرقهم السابقة. الحديث هنا عن الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي رحل مؤخرا عن باريس لكنه سيضطر إلى مواجهة رفاقه القدامى بقميص يوفنتوس.
القرعة أسفرت عن مواجهات متكررة، مثل وقوع البايرن وبرشلونة في مجموعة واحدة للموسم الثاني على التوالي
32 فريقا تم توزيعها على 8 مجموعات، حيث يتأهل متصدّر وثاني كل مجموعة إلى الدور ثمن النهائي الذي سيقام بنظام خروج المغلوب من مباراتين. كان ليفربول، باعتباره أحد فرق المستوى الثاني، يتمنى قرعة متوازنة، وتحقق له ذلك عندما وقع إلى جانب أياكس ونابولي ورينجرز.
يملك ليفربول ما يلزم لتصدر المجموعة، لكن عليه النهوض من كبواته الحديثة في انطلاقة الدوري الإنجليزي الممتاز. ويبقى السؤال حول الفريق الذي سيرافق ليفربول إلى ثمن النهائي، مع ترجيح كفة نابولي صاحب العروض الجيدة في الدوري الإيطالي.
خصوصا في ظل افتقاد أياكس لمجموعة من اللاعبين الذين رحلوا إلى أندية أخرى، إلى جانب توجه المدرب إريك تين هاغ إلى تدريب مانشستر يونايتد.
لا يريد أحد مواجهة أتلتيكو مدريد ومدربه ديجو سيميوني، لأن الفريق الإسباني مزعج بشكل لا يصدق أحيانا، لكن هذه المرة، أوقعته القرعة بعيدا عن المرشحين لنيل اللقب، حيث سيواجه كلا من بورتو وباير ليفركوزن وكلوب بروج. سيكون أتلتيكو المرشح الرئيسي لتصدر المجموعة، في وقت يتمتع فيه بورتو بأفضلية على حساب باير ليفركوزن، أما كلوب بروج فأثبت على مدار العامين الماضيين، أنه ليس لقمة سائغة، ويمكنه تفجير مفاجآت إذا قدم أفضل مستوياته.
آخر خصم أراد برشلونة ونجمه الجديد روبرت ليفاندوفسكي مواجهته هو بايرن ميونخ، فالفريق الألماني كان مسؤولا عن فضيحة البرسا قبل عامين في دوري الأبطال، عندما هزمه بنتيجة 8 – 2.
الترشيحات تقول إن بايرن ميونخ هو المرشح الأول لتصدر المجموعة، لكن برشلونة، ورغم التعزيزات العديدة التي قام بها، لن يكون في وضع مريح للتأهل، لأن إنتر ميلان، لن يرضى بلعب دور المتفرج، خصوصا وأنه يملك هجوما مرعبا بقيادة روميلو لوكاكو ولاوتارو مارتينيز، بقيادة المدرب المجتهد سيموني إنزاغي.
فكتوريا بلزن ظلمته القرعة بوضعه في مجموعة الموت، لكنه في المقابل، سيخوض المنافسات دون أي ضغوط للتأهل، لعل وعسى يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية، واستغلال معركة كسر العظام بين ثلاثي مجموعته، بهدف التأهل إلى أدوار خروج المغلوب من الدوري الأوروبي، عن طريق احتلاله المركز الثالث.
شهية الفرق
المستوى الذي قدمه بطل الدور الأوروبي آينتراخت فرانكفورت مع بداية الموسم الحالي، ليس مطمئنا، ما فتح شهية الفرق الأخرى على الوقوع بجانبه في دور المجموعات، وهي أمنية تحققت لكل من توتنهام وسبورتنغ لشبونة ومارسيليا ضمن المجموعة الرابعة. معركة تكسير عظام ستجمع ميلان وتشيلسي في المجموعة الخامسة، لكنهما في المقابل، لن يجدا صعوبة في مرافقة بعضهما البعض إلى أدوار خروج المغلوب.
حصل ريال مدريد على مراده عندما وقع في مجموعة سهلة تضم أيضا كلا من لايبزغ وشاختار دونتسك وسيلتيك. لن يجد حامل اللقب صعوبة في تصدر المجموعة، وبالنظر إلى عدم قدرة شاختار على خوض المباريات في دونتسك بسبب الحرب، وعدم الاستقرار الذي يضرب سيلتيك، يبرز لايبزغ ومهاجمه العائد تيمو فيرنر، كمرشح لاحتلال المركز الثاني. ستكون الفرصة مهيأة أمام مهاجم مانشستر سيتي الجديد إيرلينغ هالاند، لملاقاة فريقه السابق بوروسيا دورتموند ضمن منافسات المجموعة السابعة. باريس سان جرمان يتطلع قدما إلى تصدر هذه المجموعة، لاسيما وأن يوفنتوس ما يزال يعاني على الصعيد المحلي منذ انطلاقة الموسم الماضي.