كريتر نت – متابعات
موقف التجمع اليمني للإصلاح في بيانه الأخير الذي أعلن تأييد التمرد وانقلاب ضد السلطة المحلية بمحافظة شبوة وضد المجلس الرئاسي مهدداً بما قال إنه “تعليق المشاركة في كافة المجالات” على حد قوله.
موقف الإصلاح لم يكن مستغرباً حيث جاء امتدادا لدعم الميليشيات المسلحة التي قام بإنشائها خدمة لأجندة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الهادفة للاستحواذ على محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز.
الأطماع الاخوانية كشف عنها مقطع فيديو قديم لمقابلة أجرتها قناة الجزيرة القطرية مع القيادي في التنظيم الدولي لجماعة الاخوان يوسف ندى يتحدث فيه عن مخطط جماعة الإخوان السيطرة على شبوة وجنوب اليمن وشروعهم في التنقيب عن النفط منذ سنوات مضت.
جماعة الحوثي كانت الأكثر تأييدا لموقف الاخوان في شبوة حيث أشاد قياديو وناشطو الجماعة بالمتمرد الاخواني لعكب وتمرده ضد قرارات السلطة المحلية.
الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام قال في تغريدة له على وسائل التواصل الاجتماعي إن ما أسماه بقائد الثورة عبدالملك الحوثي طرح مبادرة جديدة يدعو فيها قيادات حزب الإصلاح العودة إلى حضن الوطن قبل فوات الأوان ولهم الأمن والأمان من كوادر وأعضاء ومشائخ ووجهاء الحزب”.
القيادي الحوثي محمد البخيتي قال إنه لا مبرر لبقاء حزب الإصلاح بعد اليوم فيما أسماه تحالف العدوان، مضيفا “صحيح أنه سيكون هدف سهل لطيران العدوان ولكن بانضمامه لصف الوطن سيدخل في نطاق حماية قواتنا الصاروخية والجوية”.
وتعقيباً على تغريدة البخيتي غرد الصحفي نائف حسان قائلا “محمد البخيتي يغازل قادة وأعضاء حزب الإصلاح يروحوا مع مليشيا الحوثي، وقال إن هذه “آخر فرصة لهم”! ولأنه مدرك مبالغتهم بالحديث عن قصف الطائرات لمقاتليهم.
طمأنهم البخيتي أنه في حال التحقوا بجماعته فسيكونون “في نطاقة حماية قواتها الصاروخية والجوية، تبجح فارغ و استعراض حوثي أخرق”.
مراقبون أشاروا أن موقف حزب الإصلاح والذي يهدد فيه بتعليق مشاركته في كافة المجالات، دون تحديد هذه المجالات، يأتي في سياق الابتزاز السياسي الذي ينتهجه الاخوان المسلمون لتحقيق مكاسب سياسية في السلطة.
الناشط أحمد عمر بن فريد وصف موقف الإصلاح بالإبتزاز السياسي، حيث غرد بالقول “أكبر عمليات الابتزاز السياسي هي تلك التي يقوم بها حزب الاصلاح، لأنه متمرس عليها ومتخصص في أساليبها ولديه خبرة طويلة في ممارستها بلا خجل.
وهو يفعل ذلك بحسب فريد وسط غطاء كثيف من الدجل والكذب وتزوير الوقائع، عمليا لم ينجز شيء في الميدان ولم يتواجد إلا في الإعلام معتمدا على خطاب شعبوي أجوف”.
مراسل قناة الميادين الصحفي أحمد عبدالرحمن غرد بالقول :”لم يبقِ الإصلاح له حليفا قويا ولا شريكا كبيرا ولا صاحبا صادقا ولا قريبا مخلصا ولا عدوا عاقلاً .. حارب الجميع وتآمر على الجميع ضد الجميع وأقصى الجميع وأسقط الجميع بما فيهم هو نفسه ومعه الدولة والوطن والشرعية والدستور والنظام والسيادة والكرامة وكل شيء نفيس وحقيقي.
وها هو يسقط وحده! كأي أحمق منبوذ لم يترك إلى جواره من يقاسمه مرارة الهزيمة ويشاركه السقوط ولعنة النهاية المخزية وسوء الخاتمة أو على الأقل من يدافع عنه أو يتضامن معه أو حتى يحزن عليه”.
ويشير مراقبون أن التحالف الحوثي الاخواني بدأ باكرا من خلال التوافقات بين التنظيم الدولي والنظام الايراني، وظهر إلى السطح في اليمن عقب الأزمة الخليجية منتصف العام 2017 لينعكس على الميدان بالانسحابات التي نفذها الاخوان المسيطرون على الجيش في جبهات نهم والجوف ومأرب وشبوة، وتسليم معظم المواقع دون قتال.
وكانت صحيفة ”نيويورك تايمز” وموقع ”ذي إنترسبت” الإلكتروني قد نشرا قبل أكثر من عامين وثائقَ مسربة عن أنشطة للاستخبارات الإيرانية.
كشفت عن “قمة سرية” استضافتها تركيا في العام 2014 وجمعت مسؤولين في فيلق القدس مع عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، واتفق الطرفان أنه ينبغي التركيز على أرضية مشتركة للتعاون، وأن العدو المشترك لكل منهما هو كراهيتهما للمملكة العربية السعودية.