كريتر نت – خاص
استضاف مقر قيادة ألوية العمالقة لحفظ السلام في محافظة أبين قيادات عسكرية وأمنية من قوات الشرعية وقيادات الحزام الأمني بمحافظة أبين التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي بهدف تنسيق الجهود لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه ؛ وقد جاء هذا اللقاء على إثر توجيه إدارة أمن محافظة أبين الدعوة للحزام الأمني في بأبين وكذلك المقاومة الى طي الخلافات وتوحيد الجهود والعمل جنبا الى جنب لاستئصال بذرة الإرهاب ؛ وترحيب قوات الحزام الأمني بهذه الدعوة .
وتعرضت قوات دفاع شبوة لاستهداف إرهابي، هو الثالث، في الأسابيع الأخيرة، حيث قامت عناصر يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة بالهجوم على حاجز أمني فجر الأربعاء، في منطقة خمر المدخل الشرقي لمدينة عتق عاصمة المحافظة.
لم تكن هذه أول عملية إرهابية تستهدف المحافظات الجنوبية المحررة إذ أعتاد الجنوبيون على أصوات الانفجارات بما فيه هجمات السيارات المفخخة الدامية والتي لم تنج منها حتى عدن، بيد أن الهجوم الأخير على قوات دفاع شبوة حمل مؤشرا مخيفا بشأن تنامي نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي بدعم حوثي مباشر وتسهيلات إخوانية، بحسب مراقبين.
وارتفعت وتيرة الاستهدافات الإرهابية ضد قوات دفاع شبوة بعد تأمين المحافظة وطرد مليشيا الحوثي، والأطاحة بالمحافظ الإخواني ابن عديو المُمهد الأول لدخول ذراع إيران إلى المحافظة.
وارتقى خمسة شهداء من قوات دفاع شبوة، اليوم الأربعاء 22 يونيو الحالي ، في هجوم لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي على نقطة أمنية بمحافظة شبوة، مدخل مدينة عتق.
وفي الأول من يونيو الجاري، شهدت محافظة شبوة تصعيداً أمنياً خطيراً بحادثي استهداف لقوات دفاع شبوة، خلال أقل من 6 ساعات نجم عنها مقتل 5 من أفرادها وإصابة آخرين ونجاة أحد قياداتها من محاولة اغتيال.
وقتل ثلاثة من أفراد قوات دفاع شبوة وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت أحد أطقمها بمنطقة السوداء غربي العاصمة عتق، تلى ذلك بساعات عملية تفجير مماثلة أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة آخرين ونجاة القيادي ماجد لمروق في منطقة جول الريدة بمديرية ميفعة.
وعملت قوات دفاع شبوة على تضييق الخناق على عناصر تنظيم القاعدة حيث تمكنت في الثامن من يونيو، من السيطرت على معسكر “مدرك” بمنطقة خورة، وقطعت الطريق أمام تسلل تنظيم القاعدة القادم من محافظة البيضاء التي كانت منتشراً في عهد عديو وتتحرك بحرية.
ويأتي تصعيد الأعمال الإرهابية على قوات دفاع شبوة عقب تمكنها في الـ20 من يونيو من قتل يونس القشعوري، المكنى “أبوعلي”، قيادي بارز في التنظيم، الأمر الذي أدى لاستهدافها من قبل قوى الإرهاب بشكل متواصل.
وكشّر الإرهاب عن أنيابه بعد أن غاب بحكم الإخوان على مدى الثلاث السنوات الماضية، ولم يستهدف أياً من قيادات الإخوان أو قواها العسكرية، والذي اعتبره مراقبون بأنه مخطط معد ومرتب لإغراق شبوة بالفوضى وإعادة المليشيات الإرهابية والتخلص من محافظ شبوة وقوات دفاعها، الذين حققوا إنجازات عسكرية وتنموية على أرض المحافظة.
ولم يك عودة الإرهاب وبقوة في محافظة شبوة بمعزل عن ما سبق وأن شهدته محافظة أبين التي استيقظ سكانها صباح 15 مارس المنفرط، على خبر تفجير إرهابي استهدف اغتيال مسؤول بارز في قوات الأحزمة الأمنية الجنوبية.وهذا العمل الارهابي هو الثالث للقاعدة في محافظة أبين خلال نحو شهر ؛ وقد امتدت الأعمال الارهابية إلى خطف موظفين في مكتب الأمم المتحدة في عدن وآخرين في أطباء بلا حدود.
ففي منتصف فبراير الماضي، اختطف مسلحو القاعدة 5 موظفين أمميين أحدهم أجنبي إلى موقع محصن في مديرية “مودية” شرق أبين، في عملية إرهابية اعتبرت دليل تنسيق مع الحوثيين وترمي إلى نشر الفوضى جنوبا وإجبار المنظمات الدولية للعودة للعمل من صنعاء.
ومطلع الشهر الجاري، اختطفت عناصر للتنظيم الإرهابي موظفين أجنبيين لمؤسسة دولية في مديرية القطن في وادي حضرموت (شرق) ما دفعها إلى تعليق عملها بالفعل في محافظة مأرب للضغط على السلطات المعترف بها للتحرك في انقاذ موظفيها.
وصنف محللون مؤخرا تنظيم القاعدة الإرهابي باعتباره ذراع مليشيات الحوثي، وأظهرت أدلة أمنية رسمية استخدام الانقلابيين للقاعدة ضدّ مناهضي مشروعهم مقابل تسهيلات للتنظيم كتوفير ملاذ آمن في البيضاء وإطلاق سراح عناصره في سجون المخابرات بصنعاء وغيرها.
ارتفع مؤشر عودة العناصر الإرهابية إثر سيطرة الإخوان وقواتهم على أجزاء من أبين وعودة الإرهاب إلى مناطق التي كانت قد طهرتها القوات الجنوبية قبل أغسطس/آب 2019 بدعم من التحالف العربي وقدمت تضحيات كبيرة خلال عمليات نوعية ضد أوكار القاعدة لا يمكن فصل عن المناخ الآمن والظروف المواتية التي توفرها قوات الإخوان العسكرية والأمنية للعناصر الإرهابية المتطرفة في مناطق سيطرتها”.
وتوسع النشاط الإرهابي إلى أجزاء من حضرموت تزامنا مع تماهي إعلامي لعمليات الاختطافات التي تمارسها القاعدة دليل كافي على التنسيق والتخادم بين التنظيمات الإرهابية خصوصا الثلاثي الأسود الحوثي، القاعدة، والإخوان ؛ وهذا التنسيق لم يعد خافيا على أحد حيث تسعى المليشيات التي ترتبط بتحالف غير معلن بالتنظيمين الإرهابيين إلى استهداف القادة الفاعلين عسكريا وأمنيا لتعبيد الطريق أمام عودتها جنوبا.
وشاركت القوات الجنوبية بدعم من التحالف العربي في كل معارك حرب الإرهاب منذ 2015 وذلك بعد أن سمحت مليشيات الحوثي لتنظيم القاعدة بتوسيع رقعة سيطرته شرقا وجنوبا وصولا لمدن رئيسية كالمكلا عاصمة حضرموت قبل أن يتم تحريرها في إبريل 2016.