كريتر نت – متابعات
يجد فريق الأهلي المصري نفسه مطالبا بالتكيف مع الوضعية التي حتمها عليه تتالي إصابات لاعبيه، ووضعت مدربه بيتسو موسيماني أمام سيناريو خرافي، قد يلجأ خلاله إلى اتباع أسلوب تدوير نفس الوجوه في المنعطف الأخير للاستحقاقات التي تنتظر المارد الأحمر محليا وقاريا.
ويعاني فريق الأهلي من غياب عدد من نجومه خلال المباريات الأخيرة، خاصة في خط الوسط بسيناريو الإصابات المكررة التي باتت تثير تساؤلات محبي الأحمر. وفقد الأهلي ثلاثي الوسط عمرو السولية والمالي أليو ديانغ وحمدي فتحي، إضافة إلى قلب الدفاع ياسر إبراهيم في المباريات الأخيرة، ورغم تقليل طبيب أحمد أبوعبلة من خطورة إصاباتهم، إلا أنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة التعافي الكامل.
وفرّط الأهلي في نقطتين ثمينتين في صراعه نحو استعادة صدارة ترتيب الدوري المحلي بتعادل سلبي مع البنك الأهلي الأربعاء الماضي، وهي المباراة التي دخلها الفريق بغياب خط الوسط كاملا.
وقبل مباراة وفاق سطيف في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا صرّح طبيب الأهلي أحمد أبوعبلة بأن عمرو السولية سيرافق البعثة للجزائر لاستكمال برنامجه التأهيلي، فاستبشرت الجماهير الحمراء بإمكانية تعافي اللاعب قبل المباراة التي أقيمت السبت الماضي، لكنه عاد وأكد وجود شكوك بشأن حالة اللاعب، لاسيما مع استمرار آلام العضلة الخلفية.
موسيماني قاد الأهلي لحصد لقب دوري أبطال أفريقيا في عام 2020 بعدما تخطى عقبة الوداد ثم الغريم الزمالك في النهائي
كما أكد أن الأشعة التي أجريت له قبل المباراة لم تكن مطمئنة، وبالتالي تخوف الجهاز الطبي من منحه الضوء الأخضر للمشاركة أمام سطيف. وبعد ذلك لم يلحق السولية بمباراة البنك الأهلي، ثم تأكد غيابه عن لقاء اليوم ضد إنبي، ولم يحدد حتى الآن موعد عودة اللاعب إلى التدريبات الجماعية، ليزداد الغموض حول طبيعة إصابته.
وفقد الأهلي أيضا خدمات حمدي فتحي لاعب وسط الفريق أمام البنك الأهلي، بسبب تجدد آلام الحوض التي عانى منها إثر مشاركته في لقاء وفاق سطيف.
ورغم غياب فتحي عن تدريبات الأهلي التي سبقت مواجهة سطيف للإصابة وظهوره في مران وحيد ليلة المباراة، فقد أكد طبيب الفريق جاهزيته التامة للمشاركة في اللقاء قبل أن تتجدد آلامه، فغاب عن الفريق منذ ذلك الوقت!
كما أكد أبوعبلة عقب لقاء وفاق سطيف أن إصابة ديانغ خفيفة للغاية، مبينا أنه عانى من ألم خفيف في الركبة، لكن اللاعب غاب أيضا أمام البنك الأهلي.
هذه الغيابات قد تبدد آمال المدرب الجنوب أفريقي في متابعة تحقيق إنجازات أفريقية وعالمية مع نادي القرن، لكن محللين رياضيين يؤكدون أن موسيماني بخبرته الطويلة يعرف كيف يتعامل مع هكذا وضعية يمر بها الأهلي.
وفي حال تتويج الأهلي سيحقق موسيماني لقب البطولة القارية الكبرى للمرة الثالثة على التوالي، وهو الإنجاز الذي لم ينجح جوزيه في الوصول إليه.
وقد تعاقد جوزيه مع النادي الأحمر في صيف 2001 كأول مدرب برتغالي في تاريخ الأهلي. كما استطاع موسيماني قيادة الأهلي لحصد لقب دوري أبطال أفريقيا في عام 2020، بعدما تخطى عقبة الوداد المغربي في نصف النهائي، ثم الزمالك في النهائي.
كما حقق الجنوب أفريقي ذات اللقب في العام الماضي على حساب كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في النهائي، قبل أن يتأهل للمباراة الختامية للنسخة الحالية.