كريتر نت – متابعات
أعلنت الولايات المتحدة أن عملية نقل النفط من خزان صافر قد تبدأ في وقت مبكر من يونيو القادم، وذلك بعد جمع مؤتمر المانحين، الذي استضافته الأمم المتحدة مع هولندا، 33 مليون دولار لإنقاذ الناقلة المتهالكة الراسية قبالة سواحل اليمن، والتي قد يتسبب تحطمها في كارثة بيئية.
وقال المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ في بيان نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية مساء الأربعاء، إن “عملية نقل النفط من السفينة صافر إلى سفينة مؤقتة يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من يونيو القادم”.
وشكر ليندركينغ “الذين تعهدوا اليوم (الأربعاء) بدعم خطة الأمم المتحدة لتوفير 144 مليون دولار لإنهاء التهديد الذي تشكله ناقلة صافر”.
وحث “الجهات المانحة في الخليج والمنطقة وخارجها، بما في ذلك الجهات الفاعلة الخاصة، على اغتنام الفرصة والانضمام إلينا في اتخاذ إجراءات عاجلة”.
والأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة حصولها على 33 مليون دولار من أجل التصدي للتهديد الذي يشكله خزان صافر النفطي، وذلك خلال مؤتمر نظمته المنظمة الدولية وحكومة هولندا في لاهاي لجمع التبرعات اللازمة، للتصدي لخطر انسكاب نفطي من الخزان العائم.
وسعت الأمم المتحدة لجمع 144 مليون دولار، تشمل 80 مليون دولار لنقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، الذي تحمله الناقلة صافر، من أجل تخزينها في غضون الأشهر الأربعة المقبلة.
وكان من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من الإنقاذ بحلول نهاية سبتمبر، وإلا فقد تواجه السفينة رياحا عاتية تبدأ في أكتوبر، وفقا للأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة إن لديها الآن ما مجموعه 40 مليون دولار، بما في ذلك الأموال التي سبق الالتزام بها للعملية.
وترسو الناقلة قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر منذ أواخر الثمانينات. ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على الميناء الواقع على الساحل الغربي لليمن.
وقال ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، “نحتاج إلى العمل بسرعة للحصول على الأموال المتبقية، لبدء العملية التي تستغرق أربعة أشهر”.
ويأتي مؤتمر المانحين، بعد مرور أكثر من شهرين على توصل الأمم المتحدة والحوثيين إلى اتفاق لنقل محتويات الناقلة إلى سفينة أخرى. ويتضمن الاتفاق أيضا التزام الأمم المتحدة بتوفير “بديل مناسب لصافر” صالح للتصدير خلال 18 شهرا.
وقال غريسلي إن الناقلة تصدأ ببطء وتتعرض لاضمحلال شديد وقد تنفجر، وهو ما سيتسبب في أضرار بيئية جسيمة للحياة البحرية في البحر الأحمر ومصانع تحلية المياه وطرق الشحن الدولية.
وظل الخزان صافر قبالة ميناء رأس عيسى النفطي، ولم يخضع لأي صيانة منذ عام 2015 عندما تدخل تحالف تقوده السعودية في حرب اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، بعد أن أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء.
ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن الخزان صافر يمكن أن تتسرب منه أربعة أضعاف كمية النفط المتسربة خلال كارثة ناقلة إكسون فالديز عام 1989 في الولايات المتحدة. وتسرب من الناقلة ما يقدر بنحو 11 مليون غالون من النفط الخام إلى لسان برينس ويليام ساوند البحري في ألاسكا.