كريتر نت – متابعات
نظمت الأمم المتحدة اليوم الاربعاء في جنيف، مؤتمرا رفيع المستوى للمانحين الدوليين لإعلان التعهدات الخاصة بتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري.
واكدت الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، سيعقد اليوم، مع رئيس سويسرا إغناسيو كاسيس، ووزير خارجية السويد، حدثًا رفيع المستوى لإعلان التبرعات للأزمة الإنسانية في اليمن.
وتسعى الأمم المتحدة من خلال مؤتمر المانحين، إلى جمع 4.3 مليار دولار، لمواجهة الأزمة الإنسانية التي ستدفع ملايين اليمنيين إلى الحدود الدنيا من خط المجاعة، وقد تتسبب بموت الملايين منهم جراء عدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم الأساسية المنقذة للحياة، واعتماد الكثيرين على المساعدات الإغاثية التي تقدمها وكالات الإغاثة الأممية والمنظمات الدولية.
كما ستنضم المبعوثة الخاصة للمفوضية أنجلينا جولي، وفقا لبيان أممي، إلى المؤتمر الافتراضي، لحشد التبرعات لمواجهة الأزمة الإنسانية الوشيكة في اليمن الذي تعصف بها حربا ضروسا تدخل عامها الثامن.
ومن المقرر أن تلقي النجمة الأمريكية أنجلينا جولي التي أنهت الأسبوع الماضي، زيارتها لليمن، خطابا في المؤتمر، تشرح فيه معاناة اليمنيين في محاولة لدفع المانحين الدوليين إلى زيادة الدعم المقدم لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن التي تعد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. حسب توصيف الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة، إن هذا الحدث الذي سيبث على الهواء مباشرة على تلفزيون الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت، يمثل “فرصة لإثبات أن العالم لم ينس اليمن، حتى مع الأزمات الأخرى التي تتطلب اهتماما عالميا”. كما دعت في بيانها، جميع المانحين إلى التعهد بسخاء وصرف الأموال بسرعة.
وأوضحت أن اليمن يعاني من “حالة طوارئ مزمنة” ومؤتمر التعهدات فرصة لإنقاذ أكثر من 17 مليون شخص من المجاعة، في الوقت الذي جرى تخفيض المساعدات الغذائية لعدد 8 ملايين شخص بشكل كبير.
وأضافت: “في الوقت الحالي، يؤدي النقص الحاد في التمويل إلى إجبار البرامج التي يعتمد عليها الملايين من الناس للبقاء على قيد الحياة على تقليص حجمها أو إغلاقها تماما.”
وأردفت: “23.4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة. من بينهم، 19 مليون شخص سيجوعون في الأشهر المقبلة، وهو ارتفاع بحوالي 20 في المئة منذ السنة الماضية. وأكثر من 160,000 من هؤلاء الأشخاص سيواجهون ظروفا شبيهة بالمجاعة”.
وتابعت: “في الأسابيع المقبلة، قد يفقد ما يقرب من 4 ملايين شخص إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية”.
كما أشارت، إلى أن أكثر من مليون امرأة وفتاة معرضة لفقد الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية في حالات الطوارئ أو البرامج التي تتصدى للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
والاثنين الفائت، قالت الأمم المتحدة، في تقرير حديث، إن انعدام الأمن الغذائي وخطر حدوث المجاعة في اليمن أصبح حيا وحتميا ولا يمكن إنكاره.
كما دعت المجتمع الدولي إلى ضرورة الإسراع في تقديم الدعم اللازم لتفادي وقوع المجاعة وعدم الانتظار لزيادة عدد الوفيات المرتبطة بالمجاعة.
كما حذر بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي، ومنظمتي اليونيسف، والأغذية والزراعة (الفاو)، من وقوع مجاعة وشيكة في اليمن، مؤكدا أن “أزمة الجوع الشديدة تتأرجح بالفعل وهي على حافة كارثة صريحة”.