كريتر نت – متابعات
أكدت مدير عام الشئون البحرية والصيد بمفوضية الاتحاد الأوروبي تشارلينا فيتشيفا أن إدارتها تعمل مع الإدارات الأخرى لإيجاد حل لمشكلة خزان صافر النفطي قبالة سواحل الحديدة لتجنب كارثة بيئة محتملة في المنطقة على خلفية تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية ورفضها وصول فريق من الخبراء لمعاينة الخران وتفريغ حمولته من النفط.
جاء ذلك خلال لقائها مع رئيس بعثة اليمن لدى الإتحاد الأوربي محمد طه مصطفى الذي اطلعها على المخاطر البيئية لناقلة النفط صافر.
ووقعت الأمم المتحدة والحوثيين في 5 مارس/ آذار اتفاقية لتفريغ حوالي 1.1 مليون برميل من النفط من الناقلة صافر الراسية بعد 8 كيلومترات من ميناء رأس عيسى قبالة سواحل الحديدة، تقضي بنقل النفط إلى سفينة بديلة.
وأكد السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديريك هوف، أنه تم إحراز تقدم فيما يخص ناقلة “صافر”.
زار هوف ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” الجنرال مايكل بيري ومنسق الأمم المتحدة في اليمن ديفيد بريسلي، ميناء رأس عيسى التابع لمحافظة الحديدة.
وقال هوف في تغريدة عبر تويتر: “لقد أحرزنا تقدمًا، والآن نحتاج إلى المتابعة بإجراءات ملموسة والحفاظ على الزخم مستمرًا”.
وبحسب مصادر خاصة إن جهوداً يقودها السفير الهولندي لدى اليمن، ربما هي خلف الاتفاق الأخير بين الأمم المتحدة والحوثيين، مبينة أن السفير زار اليمن عدة مرات لإنجاز هذا الاتفاق.
“صافر” التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.
مصادر في نيويورك كشفت معلومات عن مضامين الاتفاق بين الحوثيين والأمم المتحدة بشأن خزان صافر والتي تضمنت من أربع نقاط رئيسية.
المصادر قالت أن مذكرة التفاهم نصت على أن تلتزم الامم المتحدة بتوفير وتوريد خزان عائم بديل و مكافيء لخزان صافر وصالح للتصدير مدة 18 شهرا، فيما ألزمت الحوثيين بتقديم كافة التسهيلات لنجاح المشروع، مع إعفائهم من اية التزامات مالية.
وأضافت المصادر أن المذكرة نصت على أن تتفهم الاطراف الموقعة عليها ان توفير ناقلة مؤقتة لنقل المخزون من الخزان العائم الى سفينة مؤقتة قد يكون مطلوبا عند الضرورة، وفي هذه الحالة، ستقوم الامم المتحدة بتوفير هذه السفينة المؤقتة وستبقى بالقرب من الخزان صافر.
واشارت المصادر إلى أن المذكرة منحت الحق للحوثي بالحفاظ على سيطرته على الخزان العائم وبعد ذلك السفينة الناقلة المؤقتة بالقرب من الناقلة صافر حاليا، دون أخذ أي ضمانات بعدم تصرفهم بالنفط ، مضيفة يبدو أن المنسق الانساني الاممي ديفيد غريسلي الذي وقع على المذكرة، دون أي ذكر لاسمه فيها، لم يصر على شمل الضمانات في المذكرة”.