كتب / محمد ناصر العولقي
كان الشيخ محسن بن علوي العولقي أحد الوجاهات الاجتماعية البارزة في مدينة جعار ، ولعب دورا هاما في تاريخها الاجتماعي والرسمي والأدبي والثقافي .
ولد في يشبم بشبوة مطلع القرن العشرين وحفلت حياته قبل استقراره في مدينة جعار بعدد من الأحداث التاريخية فقد كان من أوائل أبناء الجنوب الذين التحقوا بالفرقة اليمنية الأولى بعدن ثم سافر الى الحجاز والتحق بجيش الشريف حسين وكان من المشاركين في الدفاع عن المدينة ضد قوات بن سعود ولما سقطت تم أسره ولكنه استطاع الهروب الى عدن وكان من أوائل الضباط في جيش الليوي بعدن عند تأسيسه عام 1927م وضمن طاقم قيادته ثم عين مراقبا لطلبة كلية عدن لأبناء السلاطين ومشائخ المحميات التي أسسها إنجرامز عام 1935م .
جاء بعد ذلك الى جعار في بداية تأسيس المدينة وتم تعيينه حاكما عرفيا فيها وعند تأسيس الاتحاد الفيدرالي تم اختياره لعضوية المجلس الاتحادي وبقي حتى وفاته في جعار في منتصف الستينيات .
كان الشيخ محسن علوي أديبا وشاعرا ومثقفا شاملا وله ديوان شعر وكتيب في الأمثال الشعبية ومن أشعاره هذان البيتان على صوت الدحيف وفيهما شكوى من فراق طفلته التي أخذتها منه أمها :
زهرة القلب ذي سرّوش ظهر الجمل
سرّوا بش الليل لمّا حصن عالي قصوره
شيخ مهجور ذي عامد براس الجبل
ذا شيخ لا حد يجي عنده ولا حد يزوره
الصورة المرفقة بالمنشور لغلاف كتاب ( الجيش ) الذي يروي فيه مؤلفه فرانك إدوارد قصة جيش الليوي وجيش اتحاد الجنوب العربي ويظهر الشيخ محسن علوي الأول من الجالسين على يمين الصورة والتقطت الصورة في عام 1928م .