محمد علي محسن
الذي يتصالح مع ماضيه لا ينبغي له تلغيم مستقبله وبذات الادوات العنيفة والمفردات الكريهة .
جميل ان نتسامح والأجمل ان نؤمن بقيمة التسامح كفعل حضاري إنساني لبناء وطن مستقر ومزدهر ، فالتسامح يعني قبول العيش مع الآخر المختلف ،أيًا كان فكره أو معتقده أو أصله أو فصله ..
الحاضر الذي يتم إنتهاكه وبشكل فج ومشين ، لا يطمئن بغد أجمل وأفضل ، بل ويؤكد أننا لم نتعلم من مآسينا ، فالعبرة في أفعالنا وليس في أقوالنا فحسب .
ما نشاهده ونلمسه في الواقع لا يشي بأن القادم سيكون مطمئنًا ومطويًا لتواريخ وسلوكيات مؤلمة ، فعلى العكس أراه مكرسًا للماضي وأن بوجوه وادوات أكثر دمامة وبشاعة .