كريتر نت – متابعات
خلال الأيام الماضية تصاعدت النداءات والدعوات الشعبية في محافظة شبوة للخروج في هبة عارمة لاجتثاث سلطة الإخوان ومنع نهب خيرات وثروات المحافظة.
دعوات متصاعدة للاحتشاد يوم السبت القادم في عتق عاصمة شبوة لإعلان الهبة الشعبية والقبلية وذلك تزامنا مع الهبة الحضرمية التي جرى الإعلان عن إقامتها في مدينة المكلا للمطالبة برحيل سلطة الإخوان وإيقاف العبث بخيرات ومقدرات المحافظة الغنية بالنفط والثروة السمكية والمعادن.
ويطالب الأهالي بسرعة نصب النقاط الشعبية في مداخل ومخارج شبوة لمنع تهريب النفط ومشتقاته والأسماك وثروات المحافظة الأخرى ، موضحين أن شبوة عانت بما فيه الكفاية من سلطة الإخوان ونهبها للثروات وتجويعها وتركيعها لأبناء المحافظة.
يوما بعد يوم تتجلى حقيقة سلطة الإخوان ومخططاتها في شبوة وباقي المحافظات المحررة ، حيث تعتمد تلك السلطة على نهب الثروة وممارسة الفساد واستهداف القبائل وقوات النخبة الشبوانية وصولاً إلى دعم التنظيمات الإرهابية وميليشيات الحوثي الانقلابية للسيطرة على مديريات بالمحافظة.
الناشط الشبواني أبو خالد العولقي أطلق دعو إلى أبناء محافظة بكافة مكوناتها للإحتشاد يوم السبت القادم 25 ديسمبر 2021 إلى مثلث النقبة ونصب أول نقاط الهبة الشعبية الشبونية في وجه سلطات النهب والفساد الإخوانية .
وقال : إن شبوة على موعد يوم السبت القادم للحاق بجارتها حضرموت بنصب أول نقطة شعبية بين ميناء قنا وحقول النفط في منطقة العقلة وقطع الطريق أمام تهريب الأسلحة للحوثي وتوقيف تصدير النفط المنهوب من حقول شبوة .
كما أضاف إن اللجنة المنظمة للحشد ستوجه خطاب متلفز للشركات العاملة في حقول شبوة بتوقيف الإنتاج في تلك الحقول حتى لا يتعرض خط أنبوب التصدير الى ميناء بالحاف للأذى.
وتعالت الأصوات المنادية برحيل سلطة الإخواني محمد بن عديو ـ محافظ شبوة ـ المتواجد حاليا بالعاصمة السعودية الرياض بعد استدعائه على خلفية الخيانة في بيحان وتسليمها للحوثيين وكذا عمليات الإقصاء والتهميش والحروب التي شنها على القبائل والاختطافات والاغتيالات التي طالت قوات النخبة الشبوانية.
أبناء شبوة ومنذ نحو اسبوع يترقون قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإزاحة بن عديو وتعيين شخصية شبوانية بعيدة عن حزب الإصلاح اليمني ـ جناح الإخوان في اليمن ـ من أجل توحيد الصف ولم شمل الجميع صوب العدو الأول المتمثل في ميليشيا الحوثي الانقلابية وتحرير مديريات بيحان.
ويقول الأكاديمي حسين الدياني، في تغريدة له، “الترتيبات الجارية بشأن شبوة ستكون هدية لأبناء المحافظة أنفسهم وحراكهم المدني الأخير إذ تراعي في جميع تفاصيلها ضمان تعيين سلطة جديدة تحافظ على النسيج العام وتحتوي الجميع بتوجه خدمي تنموي معد مسبقا دون أي اعتبارات أخرى”.
ووجه الدياني رسالة لأبناء المحافظة في الوحدات الأمنية والعسكرية في شبوة قائلاً “شبوة ستكون، بإذن الله، للجميع. وأنصح اخواننا في الوحدات العسكرية والأمنية والنقاط الأمنية أن لا يستخدمهم فاقدو المصالح الذاتية ضد اخوانهم القادمين لتأمين شبوة وتحرير مديريات بيحان”.
وتابع الدياني: فمن هو مع شبوة سيكون موقفه إيجابيا وعونا هو وأفراده ويأمن مستبقلهم ورواتبهم ضمن منظومة تحقيق الأمن، وسيكون بموقفه مشاركا في تحرير شبوة وتأمينها، ومن هو مع أشخاص فإن الأشخاص راحلون وشبوة باقية وسترى النور قريبا.
وأوضح الدياني، أن الشواهد أمامكم، القيادة غادرت، وتغريداتهم وتغريدات المناصرين لهم واضحة، وتنفيذ اتفاق الرياض يجري الإعداد له، والأمور أكبر من توجيهات فلان أو علان، بل اكبر مننا جميعا، فنصيحتي لأخواننا في هذه الوحدات أن يستوعبوا المرحلة ويتجملوا مع انفسهم ولا يتسببوا بضياع مستقبل افرادهم بمواقفهم السلبية.
بدوره قال الشيخ القبلي سالم الخليفي، إن إقالة ابن عديو حتمية إن اردوا الاستقرار لشبوة وغير ذلك ستبقى شبوة في دوامة العنف، مؤكدا : “لن نقبل أن يحكم شبوة حزب عقائدي لا يقبل غيره من ابناء المحافظة مهما كلفنا الثمن”.
وأشار الشيخ الخليفي أن “إقالة ابن عديو لا تكفينا، لدينا ملفات انتهاكات جسيمة وفساد يجب أن تقدم للمحاكم الدولية”.
إلى ذلك كشف المحامي علي ناصر العولقي، أن محافظة شبوة تستعد للخلاص من جماعة الإخوان، مضيفا “اقتربت نهاية جماعة الإخوان في شبوة، ولا عزاء للخونة الذين باعوا أرضهم مقابل الفتات من خيراتها”.
وأشار المحامي العولقي، أن قيادة التحالف قامت باستدعاء منتسبي قوات النخبة في الأيام القليلة الماضية، موضحا قوات النخبة ستعود إلى مواقعها السابقة لتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة، مشيراً أن هذا كان أهم مطلب لأبناء شبوة منذ أحداث أغسطس.