كتب : محمد غالب احمد
غادرنا الاخ والزميل والرفيق المناضل الجسور شعفل عمر علي ؛ وودعناه جسدا ولكنه سيظل حاضرا في وجداننا وقلوبنا.
كان الفقيد من اوائل المؤسيين لجمعية ابناء الضالع واول رئيس لها قبل الاستقلال واحد مؤسسي تنظيم الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل وقبلها فرع حركة القوميين العرب .
وكان احد ابرز اركان العمل السري لانطلاقة المعارك الاكتوبريه من قبل جيش التحرير في مختلف جبهات الضالع وفي مقدمة من يجمعون الدعم والتبرعات للكفاح المسلح ضد القوات الاستعماريه ومعسكراتها بالضالع, وفي تحرير مدينة الضالع وأريافها قبل الاستقلال الناجر يوم 30 نوفمبر 1967.
وها هو أحد رموز ثورة اكتوبر الخالده ودولة الاستقلال الفتيه يتوفاه الله تزامنا مع الذكرى ال54 ليوم الاستقلال الوطني, ولقد كان المناضل الراحل بالنسبة لنا أبناء مراكز الضالع التي تحولت الى مديريات ثم محافظة القدوة والنموذج والقائد الصامد بدون ضجيج بل بتواضع الاقوياء .
حيث لايتحدث الأ عند الضرورات القصوى, نظيف اليدين واللسان وبضمير حي وشريف ونزيه, وكان منزله في التواهي ملتقى كل الشباب والمثقفين والمناضلين من ابناء الضالع وفي مقدمتهم القادة الشهداء عنتر ومصلح وشايع, وقد ظليت على تواصل ولقاءات معه معظم ايام الاسبوع ثم جمعتنا مهمه سياسيه دبلوماسية ونضاليه كنائبين لوزير الخارجية وعضوين في مجلس الشعب الاعلى ثم مجلس النواب وفي اللجنة المركزية الحزب الاشتراكي اليمني, وكنا معا في خندق وموقف واحد ضد حرب 7 يوليو الاسود العدوانيه والاجراميه على جنوبنا الحبيب وعلى حزبنا العريق .
ظل الفقيد حتى آخر ايام حياته كما عهدناه كعضوا للجنة المركزية ومع القضية الجنوبية العادله وانتصارها بالنضال السلمي, ومرجعا لابناء الضالع في مصر أو القادمين اليها من مناضلي الحزب عقب تلك الحرب او الواصلين اليها من الداخل او المغتربين وكذا لقيادات حزبنا الزائره للقاهره وقيادة وهيئات وكوادر الحزب في الداخل والمهجر.
ان الرجال اصحاب المواقف والمبادئ الثابتة مثل الفقيد شعفل يظلون بعد وفاتهم احياء في قلوب الناس وافئدتهم .
في الختام: احر التعازي القلبيه للابن الحبيب شفيع شعفل عمر ولاسرته الكريمة واهله ومحبيه في اليمن والخارج ولرفاق درب النضال الوطني الذين ظل وفيا له حتى آخر ايام حياته, ومثواه في جنة الخلد مع الشهداء والصديقين والصالحين.. انا لله وانا اليه راجعون