كريتر نت – عدن
ذكرت الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب بأهمية ثورة الرابع عشر من أكتوبر ودعت إلى استلهام دلالاتها ومعانيها وعظمة أهدافها والتذكير باهم منجزاتها وأبرز المحطات التي مرت بها الثورة وما رافقها من صعوبات ومخاطر وتحديات كبيرة .
وقالت في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لتورة أكتوبر : ان ثورة أكتوبر ونظامها السياسي بعد الاستقلال الوطني المجيد قد حققت مكاسب ومنجزات كثيرة لصالح الجماهير يأتي في مقدمتها بناء دولة النظام والقانون وسادها الأمن والاستقرار ؛ وتحققت فيها المواطنة المتساوية ؛ والتعليم والتطبيب المجاني ؛ وتوفير فرص العمل والسكن لأبناء الشعب على حد سواء ؛ ونيل المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة ومساواتها بشقيقها الرجل ؛ وتوفير الضمان الاجتماعي والأمن الغذائي وبأسعار معقولة وثابتة في المدينة والريف ؛ وتسخير موارد الدولة والمساعدات الخارجية لصالح التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية ؛ ولعل المواطن في الجنوب ادرك أهميتها والفارق الكبير بينها وبين الاوضاع البائسة التي يعيشها اليوم
واضافت بمشاعر يملؤها الفخر والاعتزاز نحيي ثورة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة في ذكراها الثامنة والخمسين ؛ اننا ونحن نحني هاماتنا اجلالا وإكبارا لرجالها الافذاذ صناع فجرها وربان سفينتها نشعر بارتياح بالغ للدور الريادي البارز لقيادات وكوادر وأعضاء وأنصار حزبنا في الحراك السلمي على امتداد ساحة الجنوب منذ اليوم الأول لانطلاقته حتى اليوم شركاء فعليين وفاعلين في ومع المكونات الحراكية .
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
——————————
الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب
——————————————————
تهل علينا الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة من قمم جبال ردفان الشماء بعد نضال شاق وطويل وتضحيات جسام خاضها شعب الجنوب بمشاركة أطيافه السياسية وفئاته الاجتماعية المختلفة منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه اقدام المستعمر البريطاني مدينة عدن الباسلة في 19 يناير 1839 م ؛ وما تلاها من هبات وتمردات وانتفاضات شعبية ومقاومة فردية في مراحل مختلفة من تاريخنا الحافل بالماثر الكفاحية الخالدة ؛ قدم فيها شعب الجنوب على مذبحة الحرية والكرامة الوطنية قوافل من الشهداء والدماء الزكية الطاهرة والتي توجت بنيل الإستقلال الوطني الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967 م ؛ وشكل الجميع بوحدتهم وتلاحمهم الضمانة الأكيدة لتقريب يوم الخلاص الوطني .
لقد كان للتنظيم السياسي للجبهة القومية شرف انطلاق الثورة المسلحة وقيادتها ومشاركة جبهة التحرير وفصائل وطنية أخرى .
أن احتفالاتنا بهذه المناسبة الخالدة والتذكير بأهميتها واستلهام دلالاتها ومعانيها وعظمة أهدافها والتذكير باهم منجزاتها وأبرز المحطات التي مرت بها الثورة وما رافقها من صعوبات ومخاطر وتحديات كبيرة .
وانصافا للحقيقة وانتصار للتاريخ بوسعنا القول بأن ثورة أكتوبر ونظامها السياسي بعد الاستقلال الوطني المجيد قد حققت مكاسب ومنجزات كثيرة لصالح الجماهير يأتي في مقدمتها بناء دولة النظام والقانون وسادها الأمن والاستقرار ؛ وتحققت فيها المواطنة المتساوية ؛ والتعليم والتطبيب المجاني ؛ وتوفير فرص العمل والسكن لأبناء الشعب على حد سواء ؛ ونيل المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة ومساواتها بشقيقها الرجل ؛ وتوفير الضمان الاجتماعي والأمن الغذائي وبأسعار معقولة وثابتة في المدينة والريف ؛ وتسخير موارد الدولة والمساعدات الخارجية لصالح التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية ؛ ولعل المواطن في الجنوب ادرك أهميتها والفارق الكبير بينها وبين الاوضاع البائسة التي يعيشها اليوم والتي بدأت بوادر سوئها بعد حرب اجتياح الجنوب في 1994م وما أنتجته من حروب دامية لازالت مستمرة حتى اليوم وما ترتب عليها من سياسات تدميرية ثأرية هائلة .
لقد كان لتلك المعاناة أثرها البالغ على حياة الناس الأمر الذي ادى إلى انطلاق الحراك السلمي الجنوبي دفاعا عن منجزات ثورة أكتوبر وأهدافها ولازال نضاله مستمرا حتى اليوم من أجل الحرية والعيش الكريم وانتزاع حقه في تقرير مصيره ومستقبله السياسي بإرادته الحرة .
بمشاعر يملؤها الفخر والاعتزاز نحيي ثورة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة في ذكراها الثامنة والخمسين ؛ اننا ونحن نحني هاماتنا اجلالا وإكبارا لرجالها الافذاذ صناع فجرها وربان سفينتها نشعر بارتياح بالغ للدور الريادي البارز لقيادات وكوادر وأعضاء وأنصار حزبنا في الحراك السلمي على امتداد ساحة الجنوب منذ اليوم الأول لانطلاقته حتى اليوم شركاء فعليين وفاعلين في ومع المكونات الحراكية .
لقد بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر جراء الأوضاع المأساوية التي وصل اليها الشعب الذي اثقلت كاهله الحرب وسحقه الغلاء وضاقت به الحياة واوصدت في وجهه سبل العيش في شتى المناحي وأمام كل هذه النوائب والنكبات فإن الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب وهي تشارك سائر فئات الشعب معاناتهم وتكتوي معهم بنار هذه المعاناة تؤكد على التالي :
1- أعتبار القضية الجنوبية قضية محوري
وفي هذا السياق تؤكد إلهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب بأن القضية الجنوبية تحصى باعتراف وتأكيد كثير من الأطراف بأنها تمثل مفتاح الحل والبوابة الرئيسة لحل الأزمة المركبة بأبعادها المختلفة، وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته
2 – دعوة المجتمع الدولي والإقليمي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف الحرب التي اكلت الاخضر واليابس ؛ والشروع في المشاورات والمفاوضات لحل كل القضايا المرتبطة بالأزمة وبمشاركة كل الأطراف .
3- أهمية الحوار الجنوبي الجنوبي لرأب الصدع وتطويق الخلافات والتباينات القائمة بما يسهم في تعزيز وشائج الوحدة الوطنية الجنوبية وطي صفحة التشرذم والانقسام
4 – إعادة بناء مؤسسات الدولة وفق أسس وطنية ومعايير واضحة ؛ وإعادة إعمار ما دمرته الحرب .
5 – تضافر الجهود لمواجهة قوى الإرهاب بمختلف أشكاله
صادر عن الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب
14 أكتوبر 2021 م
عدن