كريتر نت – متابعات
لا تزال محاولات جماعة الإخوان بتعز في في مهمة طمس جرائم مليشياتها ، والالتفاف على تصاعد الغضب الشعبي ضدها والمطالبة بأنهاء عبثها في المحافظة.
هذه المحاولات الإخوانية برزت خلال الساعات الماضية من خلال شن مطابخ إعلامية تابعة للجماعة لعدد من الاشاعات والاتهامات لتقليل وتشوية الحراك الشعبي الغاضب ضد جرائم مليشياتها.
حيث ساقت مطابخ الإخوان حملة تحريض ضد تحرك الشارع التعزي زاعمة بأن لهذا التحرك ارتباطات بميلشيات الحوثي الانقلابية، مستهدفة قادة حركة انقاذ تعز “يكفي…” التي تقود حراك الشارع التعزي الغاضب ضد انتهاكات مليشياتهم المسلحة.
كما استهدفت مطابخ الإخوان القوى السياسية الداعمة للحراك الشعبي وعلى راسها التنظيم الناصري والحزب الاشتراكي ، في فوضى وعبث بث اشاعات كاذبة عن وجود تواصل بين قياداتها وجماعة الحوثي والزعم بوجود اتفاق بينهم يستهدف تعز .
هذه المحاولات من مطابخ وإعلام الإخوان ، ساندتها قيادة المحور بشكل رسمي وواضح ، ووصفت مطالب الشارع التعزي الداعية لتصحيح الاختلالات داخل مؤسسة الجيش والأمن بأنه ” جريمة وخيانة عظمى وعمالة للعدو بنص الدستور النافذ والقانون” ، على حد وصف الناطق باسمها العقيد الإخواني / عبدالباسط البحر.
اللافت ان هذه المزاعم الإخوانية ، بدأت تلاقي سخرية من داخل صفوفها ومن بعض عناصرها القيادية والموالين لها ، كان أشدها الهجوم الذي شنه القيادي بحزب الإصلاح وعضو شورى المحافظة بليغ التميمي.
التميمي ذكر حزبه الإصلاح “الذراع المحلي للجماعة الإخوان بتعز “بأنه الحزب الوحيد الذي خرج بتظاهرة جماهيرية حاشدة في تعز لشكر الإمارات وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد ، وأضاف معلقاً بشكل ساخر: ثم يصف غيره من الأحزاب بالعمالة للإمارات والإرتهان للخارج.
وقال واصفاً الإصلاح : حينما يقوم بتسيير مظاهرات منددة بالوضع او ماشابهها فذاك قمة الوطنية وعنوان الثورية ورمز البطولة والشجاعة ، وحينما يسير غيره مظاهرات فذاك عنوان العمالة ورمز السفه واصل الشرور وسبب البلاء وشق الصف.
كما سخر التميمي من اتهامات الإصلاح بحق الاشتراكي والناصري ، مذكراً بمنطق الإصلاح أيام اللقاء المشترك قبل سنوات ، حين كان يصفهما بـ”رفقاء النضال والوقوف معهم واجب”.
وقال ساخراً : اما منطق الإصلاح اليوم فالاشتراكيين والناصريين على وجه الخصوص الوجه الآخر للعمالة والارتهان للخارج !.
الإعلامي المقرب من الإصلاح حلمي القدسي ، هاجم محاولات تشوية الحراك الشعبي في تعز ، مؤكداً بانه جاء “بعد سنوات من الوعود الكاذبة لسلطة فاسدة وقيادات اغلبها متواطئة” ، حسب قوله.
وعلق على مزاعم مطابخ الجماعة :فان كانت هي المؤامرة كما يدعون فنحن من اعطيناهم ثغرة الدخول بمطلب شرعي اصبح مطلب كل تعزي في حماية الأرواح التي تزهق والحقوق التي تنهب وحفاظا على سمعة المدينة.
وأكد القدسي بان المؤامرة الحقيقة هي باستهداف دماء الأبرياء واغتصاب الحقوق والممتلكات والعبث بالمدينة واقلاق الامن “وفي وضح النهار وامام مرى ومسمع من كل القيادات المدنية والعسكرية دون ان يرف لهم جفن” ، حسب قوله.
مطالباً قيادة تعز المدنية والأمنية والعسكرية بتقديم استقالتها، وأضاف : احترموا ارادة ابناء تعز ولا تجروا المدينة الى معمعة الفوضى والعنف بالتشبث على كرسي قذر اثبتم انكم لستم اهلا له ف انني ارى في الشارع ثورة شعبية لا يمكن كبح جماحها تمثل ارادة كل ابناء تعز بكل شرائحه واطيافه.
وتشهد مدينة تعز منذ عدة سنوات انتهاكات ضد حقوق الإنسان وتصاعد وتيرة الفوضى الأمنية التي خلفت عشرات القتلى وحواداث الاعتداءات والانتهاكات من المدينين دافعوا على ممتلكاتهم من عصابات نهب الأراضي التابعين لمحور تعز الإخواني والتي كان اخرها التنكيل باسرة الحرق بعد تصفية اربعة من ابناها على ايدي العصابات الإخوانية