كريتر نت – وكالات
هددت روسيا ولأول مرة، بإمكانية إغلاق الأجواء السورية أمام طائرات تل أبيب، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية التي أستهدفت مواقع في سوريا.
واصدرت وزارة الدفاع الروسية التي لم تعلق سابقا على الغارات الإسرائيلية، بيانين منفصلين خلال الأيام الماضية، أعقبا غارتين إسرائيليتين، واحدة استهدفت مركز أبحاث في ريف حلب، والأخرى موقعا لتمركز قوات إيرانية في القصير قرب حمص.
واعتبرت الوزارة في بياناتها أن منظومتي الدفاع الجوي الروسيتين “بانتسير، بوك”، اللتين تمتلكهما قوات النظام السوري أسقطتا “معظم الصواريخ الإسرائيلية”، التي تتوزع على النحو التالي: 4 في ريف حمص و8 بريف حلب.
كما ركزّت على المناطق التي خرج منها القصف، وأكدت أن الأول جاء من الأجواء اللبنانية، بينما أتى الثاني من منطقة التنف الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وبإصدار البيانين، تكون روسيا قد كشفت لأول مرة عن تغيير جديد في أسلوبها دون أن توضح ماهيته أو أسبابه، إلا أن مصدراً روسياً لوّح بإمكانية إغلاق الأجواء، وفق تعبيره.
يشار إلى أن إسرائيل كانت نفّذت منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم أكثر من 14 استهدافاً، سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 41 هدفا ما بين مبان، ومستودعات للأسلحة والذخائر، ومقرات، ومراكز وآليات، ولاقت هذه الاستهدافات صمتاً روسياً أو تجاهلاً في أحسن الأحوال.
وتجددت الغارات الإسرائيلية على مناطق وسط سوريا ليل الخميس الماضي في منطقة القصير في محافظة حمص في ضربة هي الثانية خلال 48 ساعة.