كريتر نت – الضالع/ تقرير علي عميران
يعيش قطاع كبير من الأسر اليمنية في حالة انسانية صعبة بالتزامن معا استمرار الحرب التي تدخل عامها السابع وانهيار سعر صرف العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية وانقطاع المرتبات وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأمر الذي جعل الكثير من الاسر اليمنية غير قادرة على شراء احتياجات العيد ورسم الفرحة على وجوه أطفالهم والكفاح من أجل توفير متطلبات الحياة الضرورية والاساسية الأمر الذي ترك آثار جانبية وسلبية على وجوه أطفالهم الصغار وحرمانهم من فرحة العيد التي طالما ظلوا منتظرين لها على مدار السنة وحرمانهم من العب وتبادل الهدايا والزيارات العيدية
محافظة الضالع الواقعة بجنوب اليمن لايختلف حالها عن بقية المدن اليمنية حيث يواجه ابنائها اصنف وجوه المعاناة
حيث قمنا بجولة “في مدينة قعطبة” إحدى مدن محافظة الضالع ونزلنا لمحلات بيع المكسرات والحلويات و الزبيب واللوز واحتياجات العيد التي تعرف في محافظة الضالع والكثير من المناطق باسم “جعالة العيد” وقمنا باخذ استطلاعات المواطنين والتجار حول أسعارها ومدى قدرة المواطن على شرائها
وتعتبر جعالة العيد وشراء الزبيب واللوز والشوكولاتة من الثقافة اليمنية الاصيلة والتي تعتبر من أساسيات طقوس عيد الاضحى وعيد الفطر ويتم تقديمها للضيوف في أيام العيد أثناء زيارات الاهالي والأصدقاء
*اسعار مرتفعة*
وخلال جولتتا الاستطلاعية على محلات بيع المكسرات والزبيب واللوز ((جعالة العيد))وجدنا أن هناك العديد من الأصناف
تاجر بيع المكسرات سلطان الجنيد المسمى مركز المدينة حدثنا عن اصناف المكسرات واسعارها منها اللوز وانواعه منها ما هو مستورد ومنها ما هو محلي ويعتبر المحلي والذي يسمى باللوز البلدي هو أغلى أنواع اللوز بينما يوجد هناك نوع آخر يصل سعر الكيلو الواحد إلى 45000 ألف
وفيما يتعلق بالزبيب تحدث الجنيد بأن كيلو الزبيب الدرجة الأولى سعرة 25 الف درجة ثانية 15الف درجة ثالثة 8 الف درجة رابعة 6الف
واما سعر المكسرات المشكلة 6 الف ريال للكيلو الواحد
وأكد الجنيد بأن نسبة إقبال المواطنين على محلات بيع المكسرات وجعالة العيد قلة وتراجعت بنسبة كبيرة جداً
وأصبح شراء احتياجات وجعالة العيد للميسورين فقط أما الفقراء والمساكين محرومون منها وعزء سبب ذالك لارتفاع أسعارها وانهيار سعر صرف العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية
*صعوبة الشراء*
يقول المواطنون أن السوق اليمني ممتلئ باحتياجات العيد من زبيب ولوز وغيرة لكن المشكلة أن أسعارها المرتفعة لن تمكن غالبية الناس من الشراء
ويعتقد المواطنون أنه على الرغم من أن هذه صارت من ثقافة اليمن المتجذرة في أيام العيد إلا أنه صار من الصعب الان شرائها مما اصبحت من الكماليات ولكن يلجأ الكثير لشراء زبيب ولوز أقل جودة