كريتر نت – خاص
أصدرت مكونات الحراك الجنوبي بيانا في ذكرى ٧-٧ والتي تصادف اليوم الاربعاء وتحدث البيان عن انطلاق الثورة الجنوبية التي مضى عليها ١٤ عاما .
مشيرا بأننا حاليا على عتبة مرحلة خطيرة بسبب التجاذب الإقليمي كمحاولة لإفراغ مضمون الثورة الجنوبية .
اليكم نص البيان كما ورد …
بحلول يوم 7-7-2021م يكون قد مضى 14 عاماً على انطلاقة الثورة الجنوبية من ساحة الحرية بخور مكسر في عاصمة الثورة عدن,هذه الانطلاقة التي التي جسدت الرد الثوري الطبيعي على الغزو اليمني الاول في عام 1994م واوصلت رساله بليغة للمحتل بان شعب الجنوب الاعزل ليس جثة هامدة كما خيلت لهم احلامهم وغطرسة القوة وانه يمتلك من الارادة ماهو امضى من قوة القوة.وفي مثل هذا اليوم في 7-7-2004م تم اشهار تاج الجنوب العربي لتتبعه فيما بعد بقية المكونات في الداخل :المجلس الوطني -الهيئة الوطنية العليا- اتحاد شباب الجنوب -الحركة الشبابية ومجلس الحراك.
اليوم وبعد مسيرة نضالية حافلة قدم خلالها شعب الجنوب تضحيات جسيمة من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمغيبين والمنفيين تكللت بتحرير الجنوب من الغزو الحوثي- العفاشي الذي استباح الجنوب في عام2015م وسطر شعب الجنوب رداً بليغاً عليه بكل اطيافه في ملحمة وطنية تاريخية قل نظيرها وفي اصطاف وطني واسع هدفه الأسمى دحر الغزاة وتحرير الارض والانسان حتى اجبرهم على الخروج يجرون ذيول الهزيمة والاذلال في 14 يوليو2015م بفضل شجعان الجنوب وفتيانه وفي مقدمتهم الشهداء القادة الابطال اللواء جعفر محمد سعد واللواء علي ناصر هادي واللواء احمد سيف المحرمي واللواء عمر سعيد الصبيحي وعدد كبير من الشهداء فتيان المقاومة الذين صنعوا ملحمة الانتصار وكانوا من جنرالات النصر.
وها نحن اليوم على عتبة مرحلة خطيرة تتجاذبها الاستقطابات الاقليمية في محاولة لحرف مسيرة الثورة الجنوبية وافراغها من مضامينها في الحرية والاستقلال ,لذا يجب ان نتلمس طريقنا خلالها بحذر دون الوقوع في شباك الخداع والتضليل المدروس والممنهج, وهذا لن يتأتى الا بامتلاك ناصية الوعي والرؤية الشاملة لكل زوايا المشهد دون ان نسلم قرارانا لاحدٍ فللدول وللاجهزة الدولية مخططاتها البعيدة المدى التي تخدم في الاخير مصالحها واجنداتها فقط.
ان موقع بلادنا الاستراتيجي وثرواته ظلت على مدى قرون محل مطمع لكل الطامعين ولا يجب ان تغيب عن ذهننا هذه الحقيقة ولو للحظة ولن نستطيع تحصين ارضنا وحماية ثروتنا الا باصطفاف وطني حقيقي صادق بعيد عن الهيمنة المناطقية اوتكريس السلطة الحزبية التي تريد اعادة تدوير الاحداث وفرض الهيمنة على قرارنا ومسخ هويتنا وانتهاك سيادتنا.
اننا اليوم بحاجة الى لملمة شتاتنا وافراز مؤسساتنا الوطنية العادلة التي لن تكتسب شرعيتها الا من خلال عقد مؤتمر جنوبي شامل او توافق بين مكوناته ومنظماته وفئاته او اعادة هيكلة وضعه الحالي البائس وتفعيلة ليتجاوز أزماته المركبة حتى نستطيع الخروج ببلدنا من وضع مأساوي لم تشهد له مثيل من قبل .
ان الاوضاع المتردية على مستوى الخدمات وانقطاع الرواتب واستمرار وتصاعد موجات الغلاء وتدهور العملة والاختلالات الامنية المريعة واغلاق المحاكم والنيابات وتعطيل مصالح الناس وازدياد البطالة تتطلب معالجات سريعة وجادة بعيداً عن المكايدات والتوظيف السياسي الرخيص على حساب حياة وامن المواطن فقد يضطر الناس للخروج ذات يومٍ الى ثورة عارمة تقتلع الكل ويومها سيخسر وسيندم الجميع.
عاشت الذكرى الرابعة عشرة لانطلاقة الثورة الجنوبية
الرحمة للشهداء
والشفاء للجرحى.
صادر عن/
-تاج الجنوب العربي
-حزب جبهة التحرير
– الهيئة الوطنية العليا لتحرير واستقلال الجنوب
-كتلة المستقلين الجنوبيين
-لجنة التصعيد الثوري
-لجنة المرأة الجنوبية
عدن: 6- يوليو-2021