كتب – جميل الصامت
تمر علينا الذكرى السنوية السادسة لمجزرة (الفجر) المروعة في ال26 من مايو 2015م في منطقة دار النصر م صبرالموادم محافظة تعز ..
لعل كلنا يتذكر ذلك الصباح المؤلم والجو المرعب مع (ضبضبة) نسور الجو التي لاتكاد تدركها الابصار ..
عشنا لحظاتها في حالة ذهول وصدمة لما جرى ،في مشهد جديد لم نستوعب تفاصيله .
ثمان جثث دفعة واحدة لعائلة واحدة ينتشلها المغيرون من تحت الانقاض للمنزل الذي صب طيران التحالف العربي جام غضبه عليه دون تمييز ،فيما كان رب الاسرة قد تركهم في سبات متوجها الى المسجد كعادته ،ليؤدي صلاة الفجر لذلك اليوم الحزين ..
ما ان انتهى من صلاته مغادرا باحة مسجد القرية حتى كانت الفاجعة بشخط شاحط لصاروخ مقرون بضوء اشد من البرق ملأ الافاق يفصله ثوان عن سماع انفجار ضخم هز المنطقة باسرها ،يجري ذلك وسط هدير وضبضبة في السماء مع بداية فك غبش الفجر ارتباطه بظلمة الليل المغادر ،كانت اصوات المغيرين من اهالي القرية قد اختلطت بادخنة كثيفة لحبات الرمل المتصاعد دالة على المكان المستهدف ..
لحظات تفصله عن ذلك المشهد واول نبأ عن احالة منزله الى ركام تسرع من نبضات قلبه ..؟!
رب الاسرة خالد السيد حمود كما عرفناه بهذا الاسم منذ الطفولة او (الغيلي) الحاشدي فيما بعد .
هرع مسرعا كغيره نحو المنزل ، ليجد جميع من تركهم يغطون في سباتهم قد طمرهم الركام ..
لتبدأ عملية الانتشال لجثامين الام كاتبة وانجالها واسباطها وزوجة نجلها …
عم الخوف وانتشر الفزع في اوساط اهالي دار النصر ،ليكون التشرد مصيرهم .
ليصبح حالهم اشبه بحال ابناء سبأ بعد تهديم السد كل ذهب يبحث عن موطن نزوح…؟!
تعود الذكرى ويعود معها ارتسام المشهد في اذهان من عايشوا الواقعة من جديد ،لم تمحها السنون ،وتعاقب الاحداث .
تعود ويعود معها الجدل حول ضربات الطيران وكيف يحصد المدنين وياتي على البنى التحية ..
وهاكم شهداء الواقعة كما وصلت ..
أسماء الشهداء في مجزرة ٢٦ / ٥ / ٢٠١٥ م في دار النصر
١/الحجه كاتبة علي ناجي صالح /٧٠ عام
٢/فوزيه عبده احمد الظفيري/٤٠ عام
الاطفال
٣/جميل ضيف الله عبده احمد الظفيري
٤/رغد ضيف الله عبده احمد الظفيري
٥/محسن عبده محسن الغيلي
٦/خلود خالد حمود الغيلي
٧/ساره خالد حمود الغيلي
٨/محمد خالد حمود الغيلي
الجرحى أكثر من ثلاثين جريح
معظم ابناء المنطقه عانوا من صدمة نفسية ..