كتب / خالد قائد صالح
كيف فاتتني ملاحظة هذا السلوك طوال السنين الماضية ، وهو سلوك يوحي لنا باحتياجات ورغبات ربما كنا نجهلها أو نتجاهلها .
وأقصد بالسلوك هو سلوك الاطفال في أيام العيد ، فهم وبما يجنونه من عيدية يمنحها لهم آبائهم وامهاتهم وأفراد أسرهم والاقارب من الكبار وكذا المعارف والجيران ، ليصبحوا أغنياء عيد ، وهنا تكمن الملاحظة ، ففي السلوك الذي يقومون به من ارتياد اماكن الالعاب المتوافرة وإشباع رغباتهم في اللعب بها وباموالهم طبعا ، وبين تنظيمهم لرحلات إلى أماكن الترفيه المختلفة وارتيادها ، والدخول إلى المطاعم الفاخرة وطلب الأطعمة الفاخرة الثمينة .
والتشارك في شراء مايريدونه من طعام ، وشراء الالعاب الفردية المختلفة والنظارات والقبعات ، وتعاطي التمبل وغيره .
لدليل على الحاجات الكامنة في نفوسهم والتي حرموا منها لأسباب مختلفة قد لايكون الفقر سببا لها في بعض الأحيان ، فربما الاهمال ولا مبالاة الأهل في توفيرها لأطفالهم ، وعدم اصطحابهم في رحلات تنظمها الأسرة للشواطئ والحدائق العامة ومحلات الألعاب الإلكترونية وغيرها .
ان سلوك الاطفال في العيد يعد رسالة هامة للأسرة والمجتمع والدولة ، في ملاحظة احتياجاتهم وتفهمها ومحاولة توفيرها إن أمكن .
ولنتعلم من أطفالنا ( أغنياء العيد ) كيف نوفر لهم حاجياتهم التي تشبع رغباتهم الطفولية تلك .