كتب : علي محسن سنان
في تناولاتي ومنشوراتي عن. كوكبة تأثرت بهم وتكونت شخصيتي عبر مراحلي العمرية والدراسية اتحدث اليوم عن رائد من رواد العمل التعاوني والتعليم والتربية والنشاط الاجتماعي والرياضي ومنظمات المجتمع المدني الا وهو المعلم والاستاذ الشامل والمربي الفاضل ، والقائد التربوي المستنير ، والمخضرم الواسع الاطلاع والثقافة ، وامام المسجد انه استاذي ومعلمي ومربيي ومعلم واستاذ ومربي اجيال تلو الاجيال عبدالله محمد فضيل .
عرفته وقورا هادئا ومن القلائل الذين لايكترثون بالمال ولا يهتمون بجمعه واكنازه بسيط سهل وعميق التفكير صبورا حد عدم التصديق ، وله قدرة نادرة على التحمل ومواجهة الخطوب والرزايا .
الاستاذ عبدالله فضيل الذي عرف بالاستاذ فضيل
عرفته مديرا في الابتدائية عندما كنت ادرس فيها في 74 الى 75م ثم مديرا لاعدادية الشهيد الجريذي والذي ايضا تعلمت فيها للفترة 75م الى 78م .
الاستاذ فضيل معلم شامل لكل المواد الادبية والعلمية وبارع في الخط وقواعد اللغة ، وبارع في طرائق التدريس الحديثة واساليبها ، وعلم النفس.
فهو قيادي ومعلم مؤهل في معهد التدريب اثناء الخدمة والتحق في كورسات عن علم النفس في كلية الطب ، والتحق منتسبا في الثانوية العامة في بداية السبعينيات من القرن الماضي .
وتجد عندما يغيب اي معلم يغطي الفراغ ليدرس المادة عينها الذي يدرسها المعلم الغائب وببراعة وطريقة توصل المعارف والمعلومات وتنمي المهارات وتصقلها وترسم الاتجاهات وتثبت المعلومات وتمارس عملية التقييم الصفي بمهارة فائقة تعجب وتسمر عينيك ولبك وفؤادك الى هذا الذي يقف بجانب اللوح كالطود.
ولكم كنت اخافه وبقية المدرسون وعندما نراهم نتوارى الى الازقة بعيدا لكي لايرونا ليس خوفا بل احتراما وتوقيرا .
وبالمناسبة الاستاذ فضيل اول رئيس لنادي 22يونيو الرياضي ومن مؤسسي العمل التعاوني بشقيه الاستهلاكي والخدماتي الزراعي وشخصية اجتماعية ورجل دين وامام مسجد .
اتذكر مقوله له وهو يدرسنا في الثالث اعدادي عن التعلم بقوله انه وجد في الطريق ورقة مرمية وبعد اخذها وجدها تحوي على معلومات مهمة ومفيدة اذن التعلم في كل مكان يوجد في المنزل والاحتكاك بالاخر وغير دلك .
واهم ما لفت نظري رباطة جأشه وصبره وهذا ما شاهدته في موت الحبيب رحمة الله عليه ابننا الغالي عارف فضيل والذي انتظرته مدينة الضالع ليلا في البرد القارس لتودعه وكذا في فقدانه لابنه الاخر الفقيد معمر فضيل رحمة الله عليه الذي توفى ولم تذرف عيناه دمعة واحده لانه مؤمن ومحتسب وتعلمنا منه الكثير والكثير اذا حملني قيادة اللجنة الطلابية للغذاء في القسم الداخلي والاذاعة المدرسية وجمعتني به الظروف والاعمال والانشطة منها في 92م عندما انشأنا صندوق الطالب الجامعي لابناء مدينة الضالع برئاسته وتحمل مهام نائب مدير التربية للشؤون الفنية والاختبارات .
لكم وجهنا واسدى لنا النصح والتوجيه والارشاد وبقلب وفؤاد الاب الناصح المحب رعانا ووقف الى جانبنا وادعمنا ماديا ومعنويا وكان دائم الاستعانة بشخصي المتواضع في الاشراف على الاختبارات الوزارية للثانوية العامة ولسنوات عدة .
الاستاذ والمربي والمعلم الشامل والموسوعي الاستاذ عبدالله فضيل واحدا من عظماء التربية والتعليم في الضالع
لم يتذمر ولم يشتك ولم يسأل احد وعاش مظلوما ومات مظلوما رحمة الله عليه واحيل الى التقاعد براتب 32الف ريال
ولك استاذنا في وجداننا وعقولنا وافئدتنا وطن
ادعوا احبتي لاستاذنا بالرحمة والمغفرة