كتب : علي محسن سنان
مدير عام الثقافة الضالع
توطئة :
رحيل الاستاذ خالد صالح حسين دون وداع وينظم الى رحاب الخالدين مثل خسارة كبيرة على الرياضة ووزارتها واتحاداتها وخسارة وفاجعة على محبيه واصدقائه وصدمة وفاجعة على الضالع الذي ولد وعاش وترعرع ونشأ فيها الخسارة كبيرة حقا ولكن هذه ارادة الله وهذا قضاه
واما بالنسبة لي انا العبد لله الفقير اليه فقد خسرت استاذ واخا وزميلا ورفيقا عشت سنوات كثيره الى جانبه ومعه وبالذات منذ التحاقي بنادي الصمود في المجلس الاداري عضوا في المجلس الاداري في عام 80م وتحملت مهام اداري الفريق الاول والاستاذ خالد لاعبا متألقا في الفريق الاول لكرة القدم وكنا معا في كل رحلات وجولات النادي الكروية منذ ذلك التاريخ تصادقنا وتعززت علاقتي به اكثر فأكثر حيث كنت صبيا صغيرا استفدت كثيرا من مرافقتي للفريق
وتوسعت مداركي ومعارفي وعلاقاتي وتواصلت مع فقيدنا العلاقة الى ان ترك الملاعب واعتزل الكرة وتحول بعد 286م للعمل في وزارة الشباب والرياضة وتنامت علاقتي به وبفريق الوزراة القعطبي والزيد ومحمد غالب وعبدالحميد سعيدي والطيب الاعلامي محمد سعيد سالم والجرمل وغيرهم تالق فقيدنا وتطور واستفاد من تجربته واحتكاكه وحضوره محليا وقاريا ودوليا فاصبح فقيدنا يشار اليه بالبنان وخاض غمار الصحافة الرياضية وابدع فيها مثل ابداعه وتألقه في الملاعب والادارة ولم يكن وجوده في اعلى هرم الرياضه الا امتدادا لما تحمله كنائب مدير التربية بمديرية الضالع .
توسعت وامتدت علاقات فقيدنا رحمة الله مع الجميع بغظ النظر عن مشاربهم ولونهم السياسي وكان على مسافة واحدة ظل يعطي ويعطي وعلى حساب صحته وكم زرته الى صنعاء عندما كان مديرا عاما للنشاط الرياضي في الوزارة وفتح لي ابواب واسعة للمعرفة والتعارف والعلاقات شخصيا ولما يفقيد الرياضة في الضالع
كنا على تواصل ومنه نستمد الاراء ونتلقى الملاحظات التي تفيد عملنا ونشاطنا في الصمود واتذكر في حرب صيف 94م كنت ومعي مجموعة وبشكل دائم نلتقي في الوزارة في التواهي وفي منزل عبدالحميد السعيدي في كريتر وفي منزل المهندس فضل محسن مقبل رحمة الله عليه
وظلت علاقتي قوية به والتقيته في القاهرة في 2017م عند عودته من الرباط وكنت ومعي مجموعة من الضالع في ضيافته واحاطنا بكرمه ورعايته وكان دائم السؤال علينا ويتلمس همومنا ومشاكلنا ويساعدنا في تجاوزها ومنذ تركي النشاط الرياضي في الصمود في 2005م اكتسبت علاقتي بالاخ الاستاذ خالد طابعا شخصيا واخويا
نختلف في بعض الامور ونتفق ونلتقي في معظم القضايا التي نرتبط بها معا وهي كثيرة
الاستاذ خالد صالح حسين شاب عصامي ومن محيط فقيرا الا ان طموحه ونشاطه وتحديه للصعاب والعراقيل وتحويل الصعب سهلا لم ييأس ولم تنل له قناة ولم يحبط او يستكين للظروف ويستسلم بل جعلها جميعا ادوات تحدي وحول مجموع السلب فيها الى ايجاب وكان له ما اراد جمع بين كل الامور وتناقضاتها وبحنكة وقدرة ومعرفة والمام باساليب ومعطيات العصر تعامل مع الواقع وتحدى الظروف ليتحمل النشاط الرياضي كوكيل اول لوزراة الشباب والرياضة وقاد سفينة الرياضة في يم متلاطمة امواجه وكبيرة وكثيرة اهواله ولكن بحنكته وامكانياته وتجربيته الطويلة قاد السفينة كربان ماهر حتى اوصل ووصل بالرياضة الى ماهي عليه بالرغم من التعقيدات الجمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجغرافيا
ابا عمر وداعا وستظل تسكن قلوبنا وذاكرتنا ما حيينا وسلام عليك
ودمعتان ووردة على ثرى قبرك الطاهر