عبدالله البتول
قال يا أيوب توب
ذلك الشيخ الكذوب
حينما ناداهّ يومًا
وترجاهُ يتوب
زاعمًا أن القوافي
التي فيها نذوب
تدخلُ الناس الحيارى
في متاهاتِ الدروب
ولذا فالفنُّ شركٌ
والغِنَا فيه ذنوب
مادرى ذاك المُغطى
بعمامات العيوب
أن أيوبَ المُسمَّى
شاديَ الروضِ الطروب
كلما يشدو بلحنٍ
هزَّ أوتارَ القلوب
هامسًا في كل روحٍ
يا حبيبي لن نتوب
طالما بالحبِّ ذبنا
ليس في الحب ذنوب
بيننا عهدُ قلوبٍ
عهدُ علامِ الغيوب
فإذا ما العمرُ ولَّى
ودنا وقتُ الغروب
سيعودُ الفجرُ حتمًا
ليضي كل الدروب
وسنحكي للعذارى
قصةَ الشيخ الكذوب
الذي أفتى لحزبٍ
رغم أهوالِ الخطوب
أن في نهب الأراضي
دِرَّةَ الضرعِ الحلوب
سكروا حدَّ الثمالة
من معاناة الشعوب
سننادي الجيلَ يومًا
إسألِ الضرعَ الحلوب
مَنْ مِنْ الحرب استفادوا
غير تجار الحروب؟!
سننادي كل حينٍ
ذلك الشادي الطروب
لم يوأذيك الأعادي
إنما آذوا القلوب