كريتر نت – العرب
أنعشت طفرة صادرات الغاز المسال خلال الربع الأخير من العام الماضي الاقتصاد المصري، ما يدعم خطط الحكومة الهادفة إلى توسيع طاقة الإنتاج.
وذكر مجلس الوزراء المصري في بيان الثلاثاء أن صادرات الغاز الطبيعي المسال ارتفعت إلى 1.6 مليار متر مكعب من مكافئ الغاز في الربع الأخير من 2020.
وتابع أن مصر صدرت 17 شحنة في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر ارتفاعا من ست شحنات خلال الربع الأول من 2020. وأوضح البيان أن صادرات البلاد تراوحت بين ثماني وتسع شحنات شهريا منذ بداية العام.
وقالت وزارة البترول إن محطة دمياط للإسالة استأنفت عملها في فبراير. وأغلقت المحطة منذ 2012 جراء منازعات قانونية، وتبلغ طاقة المحطة الواقعة في شمال البلاد 7.56 مليار متر مكعب.
وكانت محطة دمياط مملوكة بنسبة 80 في المئة لشركة يونيون فينوسا جاس، وهي مشروع مشترك بين إيني وناتورجي، والنسبة الباقية موزعة مناصفة بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) والهيئة المصرية العامة للبترول.
وبموجب اتفاق أبرم العام الماضي، صارت المحطة مملوكة بنسبة 50 في المئة لإيني، و40 في المئة لإيجاس وعشرة في المئة لهيئة البترول المصرية.
وتابع البيان أنه من المتوقع أن تنتج المحطة نحو 4.5 مليون طن من الغاز سنويا، بما يسهم في زيادة الطاقة التصديرية إلى 12.5 مليون طن.
ويدعم استقلال مصر الغازي الاحتياطي النقدي الأجنبي، والذي تعتمد عليه القاهرة في استيراد معظم احتياجاتها. وفي وقت سابق، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي “إن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي من جميع الحقول سوف يوفر للحكومة حوالي 3.6 مليار دولار سنويا”.
وأثار اكتشاف حقل ظهر المصري عام 2015 الأضخم في المتوسط والقريب من أفروديت، الكثير من الاهتمام حول إمكان أن تحتوي المناطق القبرصية على احتياطات مشابهة
وشكل تدفق الغاز من حقل ظُهر المصري نقلة نوعية في خارطة صناعة الطاقة المصرية لتوزيع إمدادات الغاز، خاصة إلى أوروبا التي تبحث عن إمدادات بديلة لهيمنة الغاز الروسي.
ويوفر اكتفاء مصر من الغاز قدرة كبيرة على توفير الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، خاصة في ما يتعلق بتلبية احتياجات محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي، والمسؤولة عن إنتاج حوالي 75 في المئة من إجمالي الكهرباء المنتجة في مصر.
وخلال الأعوام الماضية، انخفض نشاط محطات الغاز المصرية بسبب تراجع الإنتاج المحلي وتحويل البلاد إلى مستورد للغاز، غير أن حقل ظهر واكتشافات شركة بريتيش بتروليوم البريطانية في دلتا النيل، دعم خطط تحقيق فائض في الإنتاج خلال العام 2020.
وقامت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية بترسيم حدودها البحرية مع بعض الدول، لتسهيل البحث والتنقيب عن الغاز والنفط داخل حدودها دون نزاعات. وتأمل القاهرة في أن توقف وارداتها من الغاز وتحقق الاكتفاء الذاتي.