كريتر نت – وكالات
كشفت وكالة “رويترز”، عن جانب من المفاوضات التي يجريها المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، لوقف الحرب في اليمن.وتضغط واشنطن باتجاه هدنة شاملة تُمهد الطريق لإحياء محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة، لإنهاء الصراع في اليمن.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة، معلومات حول سير المفاوضات، حيث قالت: إن مليشيا الحوثي تشترط رفع الحظر الجوي والبحري المفروض من التحالف قبل أي هدنة، فيما تريد السعودية ضمانات أكثر من مليشيا الحوثي بشأن أمن الحدود والنفوذ الإيراني في اليمن.
وأضافت، أن نقطة الخلاف الرئيسية حالياً هي في مطلب الحوثي وقف العمليات الجوية للتحالف وإنهاء الحظر البحري قبل الهدنة.وفي وقت سابق الجمعة، جددت الحكومة اليمنية، عبر متحدثها الرسمي، راجح بادي، التأكيد على مرجعيات الحل السياسي في اليمن، كشرط لأي تفاوض من شأنه إنهاء الصراع، مبدية تعاطيها الإيجابي مع الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن.
والجمعة الماضية، قالت الخارجية الأمريكية، إن “السعودية والحكومة اليمنية مستعدتان للاتفاق على وقف إطلاق النار والتفاوض لإنهاء الصراع”.
وأضافت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن “الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحثان جميع الأطراف في اليمن على بدء الحوار تحت رعاية أممية”.
وأشارت، إلى أن المقترح الذي قدمته مع “الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، يعالج الوضع الإنساني هناك فوراً”.والأسبوع الماضي، قال المبعوث الأمريكي، إن لديه خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في اليمن، تضم عناصر مهمة ستتيح التعامل فوراً مع الوضع الإنساني شديد السوء في البلاد.
وقال الحوثيون الجمعة، إن النقاش حول الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في اليمن، مستمر على الرغم من رفضهم السابق لها.وصرح ناطق جماعة الحوثي محمد عبدالسلام فليتة، لوكالة “رويترز” قائلاً :”إنهم ناقشوا هذه الاقتراحات وقدموا بديلاً لها ويوجد فرق بين رفض النقاش ورفض مقترح أو مناقشته”، مشيراً إلى أن “النقاش مستمر”.
وقالت ثلاثة مصادر، مشاركة في المحادثات، إن هناك نقطة خلاف رئيسية عالقة تتمثل في مطلب الحوثيين رفع الحصار قبل الاتفاق على أي هدنة.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج، قد نفذ جولة في المنطقة هذا الشهر للضغط على الأطراف المتحاربة باتجاه هدنة شاملة تمهد الطريق لإحياء محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.
وتدعو جماعة الحوثي التحالف العربي إلى “وقف شامل لإطلاق النار، وفك الحصار، على أن يبدأ ذلك بإدخال جميع السفن المحتجزة خلال 48 ساعة”، وفق رويترز.وأكد المتحدث باسم الحكومة، أن الحوثيين نقضوا الاتفاق الذي ينظم عملية دخول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.
ونقلت رويترز، عن مسؤول سعودي قوله: أعتقد أن التصعيد العسكري في مأرب وغيرها، يظهر رغبة إيران في الضغط على الولايات المتحدة في الملف النووي بشكل غير مباشر، ولا أرى سبباً آخر.