كتب – عهد الخريسان
حوالي 9000 كم من الطرقات المتأكله على طول المحافظات الجنوبية المحررة وعرضها تعاني من إنهيارات متسارعة في ظل الإهمال الممنهج وغياب الصيانة الروتينية والطارئة وأعمال السلامة المرورية التي باتت الانهيارات وسوء الطرقات من أهم أسبابها !!!!.
صيانة الطرق ملف حيوي كان يوظف كراس حربة في حرب الخدمات على المناطق الجنوبية المحررة أصبح الآن بيد وزير محسوب على الانتقالي يرتجى منه معالجة هذا الملف وحل مشاكله الكارثية والذي نرى أن الخطوة الأولى فيه تفعيل دور المؤسسات العامة لطرق في المحافظات والحد من الاعتماد الكلي على قطاعات التنفيذ الخاصة لخلق بيئة تنافس تنعكس إيجابا على الأداء الأمر الذي كان يهمل في ظل الوزراء السابقين لغرض إهدار المال العام والقضاء على أصول الدولة وكادرها من مهندسين وفنيين !!.
يقع على عاتق وزير الأشغال في حكومة المناصفة م/مانع بن يمين مسؤولية الحفاظ على 9000كم من الطرقات والصيانة الروتينية بترميم وتعبئة الشقوق وتصفية الجسور والعبارات ومصادر المياه إضافة إلى الصيانة الوقائية والطارئة وأعمال السلامة المرورية فمنذ العام 2015 لم يتم القيام بأي صيانة حقيقية ومنتظمة وكانت الحلول دائما ترقيعية بل إنها لم تصل حتى لمستوى الترقيع !!!.
لا نهدف من هذا المقال اخبار الوزير بعمله فهو أخبر ولكن نضع بعض التنبيهات على بيئة الفساد المختلقة في هذا القطاع والتي كان أهمها صندوق صيانة الطرق الذي بات في الأعوام الأخيرة جزء من المشكلة بدل أن يكون الجزء الأكبر في الحل !!!
صندوق صيانة الطرق وملايين الدولارات يجنيها من القطاع النفطي بنسبة 5٪ من سعر كل ليتر إضافة إلى المنح والهبات من الحكومة والمنظمات والدول الشقيقة والصديقة تذهب الى جيوب الفاسدين الذين أثروا ثراء فاحش مع بقاء الوضع في حالة إنهيار في ظل أجندة تعطيل ممنهجة إستخدمت هذا القطاع كرأس حربة في حربها على المحافظات الجنوبية المحررة .
لعل أبرز التحديات التي يواجهها الوزير الانتقالي الشاب لمعالجة وحلحلة هذه التركة الثقيلة يبتدى من إعادة منهجة وتوجيه صندوق الطرق الذي يترأسه إضافة إلى تفعيل دور المؤسسات في المحافظات الجنوبية المحررة وتمكينها من عملها لأحياء اصل من اصول الدولة ،الدولة التي أراد الفاسدين والمغرضين إفشالها بتدمير وإفشال أصولها والأمر بين ايديكم الأن ، فماذا أنتم فاعلون؟!!! .