كتب – جميل الصامت
انقلاب الرئيس هادي على الشرعية سمح بسلسلة انقلابات داخل الشرعية خلال مرحلة مابعد انقلاب الحوثي المشئوم في ال21من سبتمبر .
الرئيس هادي شرعيته توافقية بالاساس بين مختلف المكونات كماهي توافقية بموجب الاعلان الدستوري للبلاد (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.) التي علقت مبدأ الاغلبية والاقلية واعتبرت التوافق السياسي اساس للمرحلة ..
الا ان الاخ الرئيس للاسف يعتبر الشرعية بالنسبة له صك على بياض وليس استحقاق فبدأ باول انقلاب بازاحة المهندس/خالد محفوظ بحاح من رئاسة الحكومة كرئيس حكومة توافقي ولد ذلك الفعل (الانقلابي) حالة من النشوة لدى الحوثين المنقلبين قبله ،وزاد عليها التحايل على حكومة الاخير والايتاء بعلي محسن الاحمر نائب للقائد العام والاخير بدوره نفذ انقلابا سلسا لصالحه قوض الشرعية وادخلها في ازمات وهزائم وانقسامات وتشظي جراء تمكينه واطلاق يده وجماعته في مؤسسات الدولة العسكرية والامنية والمدنية لتبدو وكانها اقطاعيات خاصة .
الانقلابات المتوالية داخل الشرعية على مرجعيات التوافق الوطني للمرحلة اخذت اشكال متعددة كلها اوصلت البلاد الى ماوصلت اليه حكومة منفى وفشل على كل المستويات وتآكل منظومة الشرعية وفقدانها لمساحات التاييد الشعبي وماهو قائم ليس بحاجة الى اثبات ..
حالة العبث التي تشهدها مؤسسة الرئاسة والقت بظلالها على كل مؤسسات الدولة هي ايضا حالة من حالات الانقلاب ، الاخفاقات العسكرية دون محاسبة وتدمير البني العسكرية المهنية لصالح الحالة الملشاوي انقلابا آخربغطاء شرعي .
الرئيس هادي لطالما تقدمنا له بملاحظاتنا ومشاريعنا لوقف التدهور والعبث مع تاكيدنا الدائم على مخاطر الانقلابات داخل الشرعية وعدم احترام المرجعيات التوافقية ومخرجات الحوار احداها لكنا نواجه دوما بصمت مريب من الرئيس بل احيانا نواجه باصرار على التمادي في انقلاباته من خلال الردود العكسية.
الرئيس هادي بقدر محاولته امساك جميع الخيوط في يده بقدر مايفقد ماجمعه لصالح الجنرال وجماعته وهو بذلك يقود البلاد الي الهاوية ..
مؤخرا تم تشكيل حكومة كفاءات سياسية لتشهد اول انقلاب على مرجعيتها قبل ادائها لليمين الدستورية بدءا بسلخ جزء من حصة تنظيم سياسي وازن في الحياة السياسية وانتهاء برفض الالتزام بتادية اليمين على التراب الوطني ..
تطور الامر الى المحاولة للبحث عن بديل لملئ الفراغ للمقعد الشاغر في الحكومة للتغلب على موقف الوزير حسين الاغبري الملتزم بمرجعية تشكيل الحكومة ..
تصرف هادي ومحسن مع التنظيم الناصري والوزير الاغبري تصرف احمق ولعبة قذرة يجب العدول عنها واحترام المرجعيات واسس التوافق اولا وقبل كل شيئ لان الدولة لايمكنها ان تبنى خارج تلك المرجعيات والاسس التوافقية ..