كتب : محمد الثريا
حوادث الإختفاء وتفجير الموقف عسكريا بشقرة ليست سوى وقائع تتصل بسياسة ( إشعال الحرائق ) الهادفة الى تحقيق أغراض سياسية وإحراز نقاط وهي ضمن مسلسل خلط الأوراق بداخل دائرة الصراع الضيقة بين الشرعية والإنتقالي وحسب.
بينما في نظري تأتي واقعة تهريب شحنة المخدرات الضخمة عبر ميناء عدن ضمن دائرة صراع أوسع تتعدى أقطابها أطراف الداخل (الشرعية والإنتقالي) .
هذه الواقعة ليست سهلة ومن الخطأ جدا تسطيح الأمر والقول ان وقائعا كحوادث الاختطاف الاخيرة وعودة المواجهات العسكرية بأبين جاءت فقط للتضليل على وجود الشحنة بالميناء او لتغطية تمريرها .
فالمتابع بتمعن للقرائن والمعلومات المتوفرة حتى الأن حول الواقعة سيجد انها جاءت ممهدة لخلق واقع جديد ومسار مختلف عن مسار الصراع الحالي .
ـ هنالك من يرغب حقا بتغيير قواعد اللعبة وحرف بوصلة الصراع وخلق حقائق مغايرة تماما على الساحة الجنوبية وربما على مشهد الأزمة اليمنية برمته .
ـ حالة التوتر بين القوى الأمنية وقيادة التحالف بعدن على إثر تلك الواقعة كان أحد المؤشرات الأولية وربما أول الأهداف التي قد توحي الى طبيعة الدافع والرغبة من وراء قصة المخدرات تلك .
ـ لاحظ حجم الشحنة والتوقيت وأيضا منحنى وكيفية التعاطي معها عقب اكتشافها وستدرك ان كل شيئ مرتب بعناية او هكذا يبدو .