كريتر نت – كتب – محسن كرد
امير الشعر والغناء والموسيقى باني نهضة لحج الثقافية والادبية والفنية والخبير الزراعي والقائد العسكري الأمير، احمد فضل، بن علي العبدلي رحمة الله تغشاه كانت له اربعه منازل متواضعه وصغيره مبنيه معظمها من الطين( اللبن) والياجور واحد في الشارع الرئيسي لمدينة الحوطة المحروسة عاصمة السلطنه العبدليه من طابقين الدور الاول كان هو ساكن فيه واسرته( حالياً مقتحم) والدور السفلي عباره عن محلات صغيره.
والدار الثاني في منطقة العرائس والثالث في منطقة الحسيني وهو منزل صغير، جداً وكان فيه مسبح تم هدمه وعلى انقاضه بُنى( منتزه القمندان )وهو مهدم واحفاد القمندان والذين هم في بلدان الاغتراب لديهم من الوثائق يطالبون باعادته اليهم حتى يعودوا الى مسقط، الرأس الحوطة ويقوموا بإعادة بنائه والاستقرار فيه وتخصيص جزء منه يكون متحفاً للقمندان يجمعون فيه مقتنياته ووثائقه وغيرها ولم يستمع اليهم احد. رغم مامعهم من وثائق.
المنزل الرائع من دوريين بُني من (اللبن) كما في صوره وهو ايضاً منزلاً متواضعاً وصغيراً يطل على( شط البحيره) والتى قام بنائها القمندان والبحيره( البركه. او المسبح الصغير) تقع على بضع عدة مترات الى الشمال بالنسبه للدار في الحسيني والرماده وحول دار القمندان والبحيره كانت تلتف اشجار الجامبو والفنص والجمرك والعباسي واشجار النارجيل واشجار التنبل وغيرها آية في الجمال اشجار فواكة كثيره وكثيفة على البحيره والدار وتجد القمندان وفرقتة الفنيه والصغار فضل، محمد اللحجي وعيال طفش ومسعد وغيرهم وهم يسبحون في البحيره ويمرحون ويضحكون( يطربشوا) وبعدها (يزعت) ينادي لهم الأمير القمندان للغذاء وبعدها يبدأ العزف والغناء القمنداني العبدلي اللحجي الأصيل.
وبحضور ادباء وفناني لحج نعم القمندان كون اماره ومدرسه للفن خاصه به بعيده عن امارة وسلطنة اهله وهي لأزالت قائمة بذاتها حتى يومناهذا..
(باتحمّم على شاطي البحيرة)
وهي من روائع الامير القمندان
ومن الألحان الاستاذ. الشاعر حسن أفندي،
رحمة الله عليهم
وتغنى بها الأساتذه الكبار؛؛
فضل محمداللحجي
محمد علي الدباشي
احمديوسف الزبيدي
صالح يوسف الزبيدي
فيصل علوي.
الربان عبود.
رمزي.
علوي فيصل علوي.
وغيرهم.
في (الحُسَيني) مـن الفـواكه كثيرهْ
والفَنَص والجامبــو جـاد خَيْـرَهْ
يا سَقى الزهرْ في تلـك المَطيرة
والغصون الراوية في الخضيرهْ
والسواقـي منــاظــرها نـضـيــره
ونسيـم الصَّبَـــا شـاذي عبيره
يا سحـبْ طالعهْ من (حَـيْـد صيرهْ)
موسم الخيرْ بأ ساعه مطيره
فـي ليــالي صَفـا بيضاء قصيره
تحـتـنـا الماء يجري في غديره
جِيــرة الوادْ أنتـم خـيـــر جِيـره
أنتم الكيميـاء حُجْـر الذخيره
يا عرب في عـدن جنوب الجزيره
قسمــاً والصـافـنــات المُغيـره
ما اتركْ الهركلي مولى الضفيره
بايقـع في الهوى شدّه بكيره.
معظم اشجار الفواكهة التي غرسها الامير القمندان في بساتينه في الحسيني وفي قرة العين وفي الرماده وبجانب البحيره جلبها من الهند وغيرها من الدول.
كل منازل القمندان البسيطة والصغيره سواء في الحوطة او في العرائيس او في الحسيني او في البحيره كلها شهدت ابداعات القمندان الرائعه والخالده .
كل تلك البيوت الصغيره للقمندان والتي كانت عباره عن ندوات ومراكز ثقافيه ومنتديات ادبية كان يفترض الحفاظ عليها كمعالم اثريه وثقافيه وانسانيه بعضها دمرت وتم مسحها وبعضها مقتحم واحفاد هذا المبدع الكبير الأمير القمندان والذي اثرى حياتنا الثقافية والادبيه بالفن الابداعي الراقي حتى يومنا هذا تصوروا بلاسكن ولاماوى في مسقط راسهم الحوطة. وهم خارج وطنهم غرباء.
البحيره ودار القمندان لم يتبق منه سوى البقايا والاثر.. والارض الجرداء وهناك من اخبرنا بان الاراضي المحيطة بالبحيره قطعت (بريح) .لاعاد اشجار الجامبو ولا الفنص ولا الجمرك ولااشجار النارجيل ولااشجار، العباسي ولا التنبل ولاعاد بحيره ولادار القمندان.. شى يحزن ونتحسر عليه.
تدمير ممنهج لكل معالم وقصور واثار السلطنة العبدليه في لحج وظلت كل السلطات المتعاقبة ساكتة على ذلك بل مساهمه فيه .