ملاك حلمي
أقولُ عن الحبيبِ وقد تَخلى
رُويدكَ فالهوى غطّى فُؤادي
وطارَ النومُ منْ جفني وعيني
وأفقدَني ملازمةَ الرقادِ
أقولُ لهُ سفكتَ دموعَ عيني
وانتَ لديّ مشْروبي وزادِي
أراكَ بمُهجتي وتراكَ عيني
وهلْ أدركتَ ياخِلي مُرادي
إذا ماغبتَ عني ذاتَ يومٍ
أرى الدنيا سواداً في سوادِ
وتُظلمُ هذهِ الدُّنيا أمامي
وأصبحُ شبه تائهةٍ بوادي
ترفّق بالفُؤادِ و لا تدعهُ
فكلُ الخيرِ في حفظِ الفؤادِ
ألمْ تَعلم بأنكَ في حَياتي
دمٌ يسـري وعطرٌ في ودادِي
رسمتُ هواكَ في عَقلي وقلبي
فكيفَ تغيبُ ياأحلى مُنادي
لك الوجدانُ يسبقُ نظمَ حرفي
وأنتَ معي سِلاحي يَا عِمادي
بكلِ الرفق عندَ الحضنِ خُذني
ولا يغرُركَ لومِي أو عِنادي
14/3/2020