حسن خالد بوزيدان
أن في كل منعطف تاريخي يمر به أي مجتمع مدني يحاول الإفلات منه بعدة طرق قد يكون أهمها التعاضد والتماسك في وجه أي خطر مُحدق، وهذا الخيار من الممكن تسميته بــ(التماسك المجتمعي)، وفي بيان الجامع بتاريخ 27 أغسطس 2025م، أوضح الجامع فكرة مهمه من خلال هذا البيان وهي الدفاع عن ما سماه في بيانه “قياداته أو كوادره الوطنية”.
النقطة الأولى:- تحدث البيان عن محاولات متكررة لاستهداف قيادات حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، تفيد هذه النقطة بشراكة الشخوص من قيادات (الحلف والجامع) بالسلطة المحلية بمحافظة حضرموت، وهنا من الممكن أن نقول بأن الدور القائم على هذه الشخوص هو القيام بمهامهم الوظيفية بالسلطات المحلية، والتي تتعلق بحياة المواطن وما يعانيه من أزمات متكررة.
النقطة الثانية:- عبر الجامع خلال البيان الصادر منه ” أن أي مساع لإقالة أو الضغط على قياداته من المديرين العامين للمديريات أو رؤوساء المؤسسات … يمثل مساساً مباشراً بالحقوق المشروعة”، وهنا أعتقد أن أي شخص يقوم بوظيفة معينة فهو من الممكن تقييمه من خلال أداءه لوظيفته، وأن تكريس ثقافة الذاتية التي من الممكن أن تُعكس على بقية القوى السياسية بالمحافظة وهو أمر يُنذر بخطر آخر، حيث أن كل فرد يشغل دائرة معينة سيتقوقع في إطاره التنظيمي (السياسي) وسيتخذه مظله لأجل أن يُعكس عليه ذاتياً.
النقطة الثالثة:- في النقطة الثالثة أكد الجامع ما طرح في النقطة الثانية وهو تأكيده على تقوقع الأفراد المنتمين له والشاغرين لوظائف حكومية.
أخيراً:-
– أعتقد أن تسييس الوظائف الحكومية سيزيد الشرخ القائم بالمجتمع وقد يؤدي إلى عدم وجود مهنية في المهام الوظيفية.
– أعتقد أن مهمة القوى السياسية تدعيم السلطات المحلية بالمديريات والمحافظة من خلال تقديم الآراء والمقترحات التي تحقق واقع أفضل للمواطنين.
– أعتقد أن المهمة الضرورية حالياً الواقعة على عاتق القوى السياسية هي تدعيم أنعكاس التعافي الاقتصادي، وعدم إيجاد معرقلات لهذا التعافي على المجتمعات المحلية.















