كريتر نت – متابعات
كشفت تقارير إيرانية عن احتدام النقاش الداخلي الإيراني حول خفايا وتداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران، واستخدام الأجواء المجاورة من قبل اسرائيل في تلك الحرب.
وفي تحليل لموقع ” نور نيوز” المحسوب على مجلس الأمن القومي الإيراني تحت عنوان: كيف تشكلت الفجوة الأمنية الإقليمية؟ خلف كواليس رحلات الموت- أثار اسئلة اشكالية كبرى، تتعلق بالأمن الإقليمي وشبكة العلاقات مع الجوار، ومن ضمن ذلك استخدام الأجواء المجاورة من قبل اسرائيل في عدوانها على إيران
وقال التحليل إنه خلال الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية خلال حرب الأيام الاثني عشر، كان أحد أهم التطورات وأكثرها خفاءً هو استخدام المعتدين للمجال الجوي لبعض الدول المجاورة لإيران.
وأضاف أن كثيرا من التقارير تشير إلى أن طائرات بدون طيار وطائرات استخبارات وحتى أنظمة دعم الاتصالات التابعة للنظام الإسرائيلي ساعدت في العمليات ضد إيران من خلال التحليق فوق أجواء دول المنطقة.
ويرى أن هذا الواقع المرير، بكل تعقيداته التقنية والسياسية، أثار سؤالاً أكثر جوهرية على مستوى التحليل الاستراتيجي لدى بعض الخبراء: هل تعيش إيران حالة من “العزلة الاستراتيجية”؟ أم أنه ينبغي تحليل هذا الحدث ليس باعتباره حدثاً معزولاً، بل باعتباره علامة على عدم الكفاءة في شبكات الأمن وفجوة في الدبلوماسية الإقليمية؟
يشير التحليل أيضا إلى أن دبلوماسية الجوار ليست ضرورة تكتيكية بالنسبة لإيران؛ بل إنها استراتيجية بقاء وطنية وإقليمية.
وأردف “كلما طال أمد إعادة بناء هذه الجسور، كلما استغلت الجهات المعادية الفراغ الأمني بين إيران وبين جيرانها”.
ووفق التحليل فإن استخدام إسرائيل للمجال الجوي للدول الإقليمية لمهاجمة إيران، ورغم أنه في ظاهره يشير إلى تواطؤ أو حياد خطير من جانب بعض الحكومات، إلا أنه في أعماقه يظهر لنا أن مشروع الأمن الإقليمي الإيراني يحتاج إلى إعادة إنتاج.
وأفاد أن العزلة الاستراتيجية ليست قدر أي أمة. ويمكن تغيير هذا الموقف من خلال العقلانية والحوار وإعادة بناء الثقة.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل شنت بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، استهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.