كريتر نت – العربية نت
تواصل تركيا تدخلاتها في ليبيا على الرغم من توقيعها اتفاقاً دولياً في برلين يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية مطلع العام الحالي. وعقب تأكيد الجيش الليبي أن القوات التركية تكبدت خسائر كبيرة، جراء الضربة التي استهدفت قاعدة الوطية، وإقرار أنقرة بتدمير منظومة دفاع جوية تابعه لها، أكد المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، الاثنين، أن قاعدة الجفرة هدف عسكري للقوات التركية.
وقال إن من أسباب أهميتها العسكرية أنها مع مدينة سرت تعتبر مفتاحا للسيطرة على الموارد النفطية الليبية، وهي موقع استراتيجي.
هذا وكان الجيش الليبي سيطر على منطقة الجفرة وسط ليبيا بالكامل في يونيو الماضي. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، في وقت سابق إن قيادة الجيش ليس لديها أطماع سياسية بالسيطرة على الجفرة، وإنما هدفها القضاء على الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة دولية وليست محلية فقط.
وفي 21 يونيو الماضي، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه لن يسمح بأي تهديد لحدود مصر الغربية، المرتبطة بالحدود مع ليبيا، مشددا على أن أي تجاوز لمدينتي سرت والجفرة في ليبيا يعتبر خطا أحمر بالنسبة لمصر.
في حين اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا يتطلب انسحاب الجيش الوطني الليبي من مدينة سرت الاستراتيجية.
خط أحمر لمصر
من جانبه قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق في الجيش المصري، في تصريح سابق لـ ” العربية.نت” إن منطقة سرت هي الباب الحقيقي للسيطرة على مناطق الهلال النفطي الغنية بالبترول كما تعتبر الجفرة كذلك نقطة استراتيجية مهمة، فهي تربط جنوب وشمال ليبيا، وفيها أكبر قاعدة جوية، لذا فإن السيطرة عليها مع سرت تعني أن طريق الوصول للحدود المصرية وتهديدها بات مفتوحا.
كما أضاف قائلاً: لهذا السبب فإن محور سرت الجفرة من الحدود المعروفة في استراتيجيات الأمن القومي المصري، فالعقيدة العسكرية المصرية هي الدفاع عن البلاد ومواجهة الخطر الذي يهددها من أبعد نقطة ممكنة، وأبعد نقطة من الناحية الغربية هي سرت والجفرة، ولذلك كانت كلمات الرئيس السيسي واضحة ولا لبس فيها إن هذا الخط خط أحمر بالنسبة لمصر.