كريتر نت / كتب- محمد عبده سعيد
برزت دعوات ممولة من جهات خارجية تنادي بالنزول إلى الشارع بعد أحداث سقطرى الأخيرة ، وهذه الدعوات أتت في وقت يجب أن يقف كل أبناء تعز ضد هذه الدعوات المغرضة والتي تسعى إلى مزيد من شق اللحمة اليمنية اليمنية .
ومن الواضح جدا أن المسيرات المزمع إقامتها في تعز من قبل أطراف ستقوم في المقام الأول بمهاجمة الانتقالي الجنوبي قبل غيره، بالإضافة إلى دول التحالف العربي وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة، وحتى السعودية ، ولا يستبعد أن يتم شتم دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، متناسية العدو الحوثي ، الذي لايزال يسيطر على ثلث البلاد ، ويخنق مدن بكاملها ، ويقصف احيائها المكتظة بالمدنيين بين الحين والآخر.
لماذا في تعز فقط يريدون الخروج للشارع ؟ والإجابة واضحة ، بأن الأدوات التي عملت طيلة فترة حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بتمزيق الروابط بين تعز والجنوب ، وزرع الكراهية بينهم ، لاتزال اليوم
تعمل وبنفس الوتيرة وبشخصيات جديدة فرضت نفسها كسلطة أمر واقع على الناس في تعز .
البحث عن أعداء جدد لهذه المدينة الذي تقتلها مليشيات تحاصرها من الخارج ، ومليشيات من الداخل ، وذلك باستعداء المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوبيين والقوات المشتركة في الساحل الغربي .
المرحلة لاتحتاج بحث عن أعداء جدد ، بقدر البحث عن حلفاء وأصدقاء ننتصر معاهم على مليشيات أتت من أقصى الشمال تدعي الحق الإلهي في حكم اليمنيين ، المرحلة تحتاج حلفاء ، فمواطني هذه المدينة لم يعد باستطاعتهم تحمل مزيد من المعانات والعدوات، مزيد من الحصار ، يكفيها كل شي حل بها .
لماذا لا يتم إخراج الشارع في مأرب والجوف، تلك المحافظات التي يحكمها نائب الرئيس وحلفائه ، أم فقط يراد لتعز أن تكون ساحة لتصفية صراعات لها ارتباطات بالممول الخارجي .
نتيجة تلك الحملات التحريضية ضد المجلس الانتقالي والجنوب يتضرر في المقام الأول ، العمال البسطاء من أبناء هذه المحافظة في عدن والجنوب ، نتيجة حملات لاعلاقة لهم بها ، غير أن أطراف تريد استعطاف جموع العمال من أبناء تعز في عدن والجنوب ضد المجلس الانتقالي، ورفد مليشيات الطرف المستفيد بالمزيد من المرتزقة وتجيششهم ضد الجنوب وغيره .
العمال البسطاء لاحول لهم ولاقوة ، كل همهم البحث عن مصدر عيش لأطفالهم، يحرض على مصالحهم ومصادر أرزاقهم أناس يعملون لصالح جهات خارجية ويتقاضون بالدولار ، وأطفالهم يعيشون في رفاهية ، يملكون الرتب العسكرية، والسيارات الفارهة ، وابناء العمال البسطاء هم ضحاياهم.