كتب : مكرم_العزب
*الشعب الذي تقطرن أيام حكم الإمام يحيى حميد الدين ،حسب أوامر الامام لوقاية أنفسهم من الجن الذين توقع الامام بخروجهم ،هو الشعب نفسه الذي خرج يردد صرخة السيد ومعتقد بأنه يحارب الامريكين واسرائيل داخل الجغرافيا اليمنية ،هو الشعب نفسه الذي أمن بقدساة الزنداني ،وأنه صاحب المعجزات في شفاء الناس من أهم أمراض العصر وأخرها كورونا.*
*الشعب المتقطرن يريد أن يرى كورونا جهرا في الاسواق معتقدا بأن الفيروس كائن يرى بالعين مثل القطران ،وهو شعب مؤمن بالخوارق والمعجزات،ومصدق بأن السيد عبدالملك هو ابن النبي محمد ،بدون جدال او بحث في الاصول والانساب ، كما هو مؤمن بدون نقاش أو برهان بأن كتب العالم الرباني الفحل عبدالمجيد الزنداني تدرس بالجامعات العالمية مثل كتب العالم محمد بن رشد ، ولا فرق بين ابن رشد والزنداني إلا بالمسمار ،كما كنا نعتقد ونحن أطفال بأن الدراجة النارية باقي لها مسمار وستطير مثل الطائرة.*
*الشعب المتقطرن تفهمه طن يفهم وقية ،تقول له السيد حقك جاهل والعالم حقك كذاب ودجال ،قال لك خرجت عن الملة والدين والطريق المستقيم ،ولانه شعب عبقري مش مؤمن أو مصدق أن في فيروس كورونا يقتل الناس مثلما يقتلنا الجهل والعيبطة،وما يسمعه من أخبار كورونا في العالم كله يندرج تحت بند المؤمرة على الدين،لذلك سقوط الناس موتى في صنعاء وعدن ليس بفعل كورونا ،ولكنه بفعل دعوات السيد وغضب الشيخ عليهم لتقصيرهم بالطاعات والامتثال لأوامرهم.*
*الشعب الذي يفدي بنفسه على السيد والزعيم والشيخ المخترع لعلاج كورونا في تركيا هو نفس الشعب الذي لا يعتقد بكروية الارض ولا بطلوع الكفار سطح القمر ولا بامكانية اكتشاف كواكب اخرى صالحة للحياة الادمية ..هو الشعب نفسه الذي لا يصدقك إن حدثته عن قوانين وبديهيات ظهور الهلال والقمر واختفائه في السماء ،ويحتفي بك كعالم وجهبذ علم وصاحب معجزات إن فسرت له هذه الظاهرة بأن النجوم تتجمع لتكون القمر ،والدليل اختفاء النجوم أيام ظهور القمر.*
*فكيف تريدونا أن نفهم الشعب المتقطرن بفيروس كورونا، وهو لم يراه من قبل، ولم يظايفه في بيته أو في المطعم، ولم يسلم عليه ويحيه ويصافحه، ليعترف به…لذلك لا تستغربوا إن رأيتم الناس في اليمن تتجمع في المقاهي والاسواق والأعراس والمناسبات الاجتماعية ، وبيوتها مفتوحة للجميع، في زمن كورونا ، وليس في زمن القطرنة..والدهر فقيه.*